شهد اليوم الثاني من فعاليات (يوم الخريج والوظيفة) الذي ينظمه معهد الادارة العامة بالمنطقة الشرقية بمناسبة تخريج عدد من دارسي البرامج الاعدادية تقديم عدد من أوراق العمل ضمن اللقاء العلمي والذي يهدف الى تسليط الضوء على متطلبات النجاح للخريج من خلال عرض التجارب الناجحة للمؤسسات التدريبية والقطاع الخاص، واشتمل اللقاء على عدة محاور أهمها دور المؤسسات التدريبية في التأهيل السلوكي للخريجين، ومتطلبات القطاع الخاص لتوظيف الخريجين، والوسيلة المثلى للتميز الوظيفي، وقدم العقيد الدكتور سعيد بن ناصر المرشان رئيس تحرير مجلة كلية الملك خالد العسكرية ورقة بعنوان (دور المؤسسات التدريبية في التأهيل السلوكي للخريجين) بين خلالها الدكتور المرشان المقصود بالتأهيل السلوكي وأهميته بين منظومة المؤهلات الوظيفية، والجهات المعنية لعملية التأهيل السلوكي وتطويره، كما عرض العقيد الدكتور المرشان أثر التأهيل السلوكي على الأداء الوظيفي، وفي الختام قدم عرضا لمسؤولية الخريج بعد التخرج. وبعد ذلك قدم صالح بن علي الحميدان مدير عام دار اليوم للصحافة والطباعة والنشر الورقة الثانية بعنوان (ماذا يريد القطاع الخاص من الخريجين؟) عرض خلاله العناصر التي يجب توافرها في الخريجين لشغل وظائف القطاع الخاص واشتملت الورقة على عدة عناصر: أولا: المؤسسات التعليمية والتدريبية، وضرورة ملاءمة مخرجات المؤسسات التعليمية لاحتياجات القطاع الخاص من الوظائف وذلك من خلال المؤسسات التعليمية والتدريبية حيث اكد الحميدان وجوب التنسيق بين الجهات المسؤولة عن التوظيف والمؤسسات التعليمية والتدريبية لتحديد احتياجات القطاع الخاص من الوظائف، ومناسبة التخصصات الحالية من حيث المضمون وأساليب التعليم والتدريب لاحتياجات وظائف القطاع الخاص، ورفع قدرة الأساتذة والمدربين على تلمس الاحتياجات العقلية لوظائف القطاع الأهلي مما يمكنهم من نقل تجاربهم وخبراتهم للطلاب بكفاءة وبالشكل الملائم. ثانيا: معرفة الخريجين بأساليب العمل، وعرض الحميدان ضرورة العمل على زيادة معرفة الخريجين بأساليب العمل في القطاع الخاص. وتعتبر هذه النقطة من أبرز المشكلات التي تواجه طالبي العمل من خريجي الجامعات والمعاهد.. ولمواجهتها حث الحميدان على ضرورة تدريب الخريجين على أساليب العمل في القطاع الخاص بشكل دقيق ومطابق للواقع الى حد بعيد، وأن تكون فترة التدريب كافية لإكساب الخريج المهارات المطلوبة، وتفعيل برامج التدريب العملي على محمل الجد سواء من قبل الشركات المشاركة في المشروع أو من قبل الخريجين أو المؤسسات التعليمية والتدريبية، وبعد ذلك عرض الحميدان الجوانب السلوكية، حيث يجب العمل على تزويد الخريجين بالجوانب السلوكية اللازمة للعمل في القطاع الخاص، كذلك الجوانب المهارية، والجوانب الذهبية للنجاح، وفي نهاية العرض قدم الحميدان محورا ختم به ورقته، وهو عن مفاتيح النجاح والتي من أهمها اتقان العمل، والتخطيط الجيد للمستقبل، بالاضافة الى عدد من الارشادات والنصائح التي قدمها الحميدان للموظف وللمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، وقال الحميدان ان هناك فوارق بين الناجح والفاشل من ضمنها أن الناجح يبحث عن الحلول أما الفاشل فيبحث عن الأعذار، ومن العادات السيئة للفاشلين أنهم يفضلون تأجيل العمل ولا يترددون في تنفيذ رغباتهم الشخصية، أما الناجح فهو الذي يكون جزءا من الحل ويقول دعني أقم بالعمل، بالاضافة الى عدد من الفوارق التي عرضها الحميدان خلال هذا اللقاء. وفي الورقة الثالثة والأخيرة والمقدمة من أحمد بن جعفر الداود مراجع حسابات في شركة (ارنست وينغ) عرض الداود من خلالها تجاربه العملية في القطاع الخاص وكيف استطاع أن يجد المكان المناسب له في الشركة، وقدم عرضا بعنوان (الوسيلة المثلى للتميز الوظيفي) شرح فيه الطريقة الصحيحة لإثبات الذات وكيف يمكن للموظف أن يكون مميزا بين زملائه، وفي النهاية شكر مدير الجلسة الدكتور علي بن عبدالعزيز العبدالقادر عميد شؤون الطلاب والاستاذ المشارك بكلية التربية بجامعة الملك فيصل سابقا الأساتذة الكرام الذين قدموا أوراق العمل لهذا اللقاء العلمي والذي شهد حضور عدد من الأساتذة والمسؤولين ومنسوبي الشركات في القطاع الخاص. هذا وتكونت لجنة فريق اللقاء العلمي من الدكتور عادل أحمد الصالح مدير ادارة البحوث والاستشارات بفرع معهد الادارة بالمنطقة الشرقية (رئيسا) وأحمد بن عبدرب الرسول الزاهر منسق الحلقات (عضوا) وأديب بن محمد الشخص عضو هيئة التدريب (عضوا) ومنصور بن عمر الزهراني عضو هيئة التدريب (عضوا) وهاني الشيخ صالح سكرتير البحوث والاستشارات (عضوا). جانب من الحضور