زاد الحديث مؤخرا عن تشكيل الاتحادات الرياضية في الدورة المقبلة، واختلف العلماء في النظام الذي سيتم الأخذ به، هل سيكون بنظام التعيين أو الانتخابات، أو المزج بين النظامين كما حدث في الدورة الحالية التي تنتهي مدتها القانونية بعد فترة، ولنعد قليلا الى الوراء لنرى كيف تم تشكيل الاتحادات والسلبيات التي أفرزتها طريقة التشكيل. بداية تم اختيار عدد من رؤساء الاتحادات من النوع الذي عشش في الرياضة الاماراتية منذ وقت طويل، ونحن اذ نكن كل التقدير لمن أفنى حياته في خدمة الرياضة، الا انه لا يمكن الاقتناع بعدم وجود كوادر شابة مؤهلة قادرة على تولي المسئولية، كما أن أسلوب تنقل نفس الأشخاص من اتحاد الى آخر أمر غير منطقي وكأن الآخرين لا يفقهون. أعطت الهيئة العامة للرياضة والشباب الحق لرؤساء الاتحادات باختيار عضو واحد ليكون في مجلس الادارة، والعضو الذي تم اختياره لم يكن موفقا في عدد من الاتحادات، مثلا هناك من ارتأى الاستعانة بصديقه ليسافر معه الى المعسكرات الخارجية، وهناك من تم ترشيحه من جهات أخرى وتزكيته ليختاره الرئيس، وكانت النتيجة التخبط في هذه الاتحادات من جراء بعض التكتلات والمحاباة والمصلحة المشتركة. أدى عدم التجانس بين الأعضاء من جهة، وتغليب مصالح الأندية قبل المصلحة العامة الى حدوث انشقاقات وخلافات كبيرة في الاتحاد، وفي النهاية ترك الحبل على الغارب لمن يعيثون في الاتحادات فسادا، ولك أن تعلم أن أحد الاتحادات يعاني ابتعاد 5 من أعضائه هذا الموسم لأسباب مختلفة، كما أن الممارسات الخفية لأحد الأعضاء في اتحاد رياضي آخر تسببت في استقالة نصف الأعضاء!@ @ البيان الاماراتية