قالت مصادر صحفية أمريكية امس الاحد إ ن الادارة الامريكية تمارس ضغوطا على مبعوث الاممالمتحدة الخاص للعراق الاخضر الابراهيمي لتغيير مقترحاته بشأن تركيبة الحكومة الانتقالية التي ستتسلم السلطة في العراق في 30 يونيو المقبل. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالادارة الامريكيةوالعراق إن الادارة الامريكية تقترح إعطاء دور ريادي لشخصيات سياسية لها علاقات بالاحزاب في الحكومة بدلا من تعيين شخصيات غير سياسية. وقال المصدر إن تفكير واشنطن الجديد يظهر شكوكا أمريكية بشأن مدى قوة حكومة تكنوقراط التي اقترح المبعوث الاممي تشكيلها لتسلم السلطة في العراق. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالادارة الامريكية قولهم إن زعماء الاحزاب الكردية والقيادات السياسية الشيعية البارزة واغلبهم بمجلس الحكم الانتقالي ويسعون للبقاء في السلطة عقب حل المجلس الشهر المقبل هم الذين دفعوا باتجاه هذا التغيير. وأِشارت الصحيفة إلى أن الادارة الامريكية تضغط على وجه الخصوص لمنح السياسي البارز عدنان الباجة جي الذي ساهم في صياغة الدستور العراقي دورا كبيرا إضافة إلى أنصار الزعيم الشيعي السيستاني. وقال مسؤول كبير بالادارة الامريكية إن الحكومة ستضم كل من التكنوقراط وذوي المكانة السياسية ومن المهم أن يتمثل الجانبان في الحكومة. وكان الابراهيمي قد اقترح قبل أيام أن يتم تشكيل حكومة تكنوقراط لتسلم الحكم في العراق وهو الاقتراح الذي أيدته الادارة الامريكية آنذاك قبل أن تسعى إلى إدخال الشخصيات السياسية لاحدا ث توازن داخل الحكومة العراقية المرتقبة حسبما قالت الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بالاممالمتحدة والولايات المتحدة وأوروبا قولهم إن تشكيل الاحكومة العراقية الجديدة صار شديد الصعوبة بعد ذيوع أنباء تعذيب المعتقلين العراقيين وأحداث الفلوجة والنجف وكربلاء وأماكن أخرى. على صعيد اخر كشف بيان لمجلس الحكم الانتقالي العراقي في بغداد امس ان أعضاء مجلس الحكم طلبوا من الاخضر الابراهيمي ان يتولى المجلس تشكيل الحكومة الانتقالية المقبلة التي ستدير أمور البلاد بعد تسلم العراقيين السلطة في الثلاثين يونيو المقبل ويعمل كرقيب عليها. وأوضح البيان ان المجلس أبلغ الابراهيمي رغبته بتشكيل مجلس موسع يتولى تعين الحكومة المقبلة ويعمل كرقيب عليها خلال الفترة الانتقالية لحين انتخاب الجمعية الوطنية نهاية العام الحالي او بداية العام المقبل.وأكد البيان ان الحكومة الجديدة يجب ان تتمتع بتأييد شعبي واسع كي تتمكن من ادارة شوؤن البلاد في هذه المرحلة كما يجب ان تتمتع ايضاً بالكفاءة والنزاهة والقدرة السياسية. واوضح ان موفد الامين العام للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي اطلع مجلس الحكم الانتقالي بان المنظمة الدولية جاءت الى العراق بناء على طلب من مجلس الحكم وسلطة الائتلاف وستعمل على تقديم المشورة إلى المجتمع العراقي لحين إجراء انتخابات عامة في البلاد. وأكد البيان ان الابراهيمي اطلع مجلس الحكم على أهم صفتين يجب ان تتحلى بهما الحكومة العراقية التي ستدير امور البلاد بعد الثلاثين من يونيو المقبل هي الكفاءة والنزاهة لانها ستقود البلاد في مرحلة حاسمة وخطيرة. وكان الاخضر الابراهيمي الذي وصل إلى بغداد الخميس الماضي قد أكد ان تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد سيتم بالتشاور بين مجلس الحكم والقوى السياسية العراقية وسلطة الائتلاف والاممالمتحدة. وقال الابراهيمي للصحفيين أمس ان دور الاممالمتحدة في العراق سيكون تشاوريا ولا يمكن فرض أي شيء أو رأي على الشعب العراقي.