لا اعلم لماذا تتوارى افكارى خلف السحب الشاهقات وتترك لعنان بصري التأمل بما يدور حولى حتى انني في اغلب الاحيان اصاب بالدوران نتيجة تضارب الموازين التي تتأثر في الغالب بالعوامل الجوية التي نتعايش معها. لا أعلم لماذا تتجلى في خواطري صدى لأمنيات بعيدة المنال فتنقش بين ثنايا الروح نسيجا باليا ضائعا، فكم من امنية تتلاشى مع كل نهار جديد تعيش عالم الاماني الضائعة؟ وحيث ان الامنيات يصعب تحقيقها في زمن بات يسير على عتبات المستحيل.. فكم كنت اتمنى لو استطيع منح السعادة لاصحاب القلوب الحزينة التي عانت من عثرات الدنيا وقسوتها مالم تتحمله الجبال الراسيات، وان كانت احزانهم تتوارى خلف الابتسامة الشفافة التي ترتسم دائما على محياهم.. وكم كنت اتمنى لو استطيع اسعاد قلوبهم النادرة الوجود.. (وهذا ايضا مجرد امنية). وامام عجزي ابعث الى اصحاب تلك القلوب الحزينة التي لا يفتأ قلبي يذكرهم.. امنياتي لهم بوافر السعادة في الدارين لان ما عند الله خير من الدنيا وما فيها. قلب نابض الى ابطالنا البواسل. الى حماة الدين والوطن. الى الشهداء. كم نحن فخورون بكم. واستشهادكم وسام عز نفتخر به ما حيينا. الى ابناء الشهداء. الى قلوبكم الطاهرة النقية. قلوبنا معكم فلا تحزنوا فانتم ثمرة البواسل. الى قطرات الندى. الى من فقدت الحياة براءتهم المعهودة. الى من سقوا الارض الطاهرة بدمائهم الطاهرة. نسأل الله ان يجبر قلوبنا قلوب آبائكم لفقدكم. الى الآباء الذين فقدوا فلذات اكبادهم. الى الصابرين. اليهم جميعا جميعا نقول (عزاؤنا اننا في الدنيا نفترق وفي الجنة نلتقي ان شاء الله). الى اصحاب الشعارات الهدامة. الى الخونة. الى من تخفوا خلف ثياب الطهر والعفاف ليمارسو جرائمهم الرعناء. والدين منهم بريء اليهم نقول (اللهم رد كيدهم في نحورهم واحفظ آمن هذا الوطن الغالي.. اللهم آمين). رقية الفناخ