عزيزي رئيس التحرير سلمت يا وطني من كل مكروه.. سلمت أرضك وسماؤك سلم هواؤك وماؤك.. سلمت كل ذرة من ذرات هذا الكيان الكبير، الذي قام على المحبة والسماحة والوفاء. نعم سلمت رغم يد الغدر التي تحاول المساس بأمنك واستقرارك ولتعلم أننا جميعا جند لك بيد قائد مسيرتنا في كل معركة، فأنت جزء من هذا الجسد الذي نحيا به.. بل أنت كل الجسد. وطني.. ما اغلى وما أعز هذه الكلمة.. لقد تربينا على حبك.. وكبرنا على عشقك.. فأصبح حبك يسري في الجسد مسرى الدم.. ورغم يد الغدر الحاقدة ستبقى شامخا شموخ الجبال.. وستبقى فخرا لكل مسلم عاقل يتباهى بسماحة دينه وسمو رسالته. وطني.. لم نعهد فيك هذا المرض من قبل، فقد كنت سليما معافى وستبقى كذلك، ولكن ماهي إلا أورام سنجتثها.. وسنبتهل الى من شرفك بأعظم رسالاته السماوية ليزيد من تلاحمنا مع هذه القيادة المباركة التي هي مصدر فخرنا وعزتنا. وطني العزيز: ان الاشجار المثمرة هي التي تقذف بالحجارة.. وأنت يا وطني غابة من تلك الاشجار. وطني.. ما أحلاك.. وما أبهاك.. وما أسماك. فهذه نسخ الهداية الربانية ترسلها الى كل بقاع المعمورة لتنير ظلام الجهل وتبشر بسماحة الاسلام وعظم رسالته. وتلك حملات الاغاثة يأمر بها ولي أمرنا - حفظه الله ورعاه - تصل إلى كل فم جائع.. وتغيث كل ملهوف بكرم لم يعهد له العالم مثيلا. وطني.. لم تكن خيراتك قاصرة على ابنائك.. فقد كان عطاؤك بلا حدود وبلا منة.. في الوقت الذي احجم الغير فيه عن ذلك. ستبقى يا وطني شامخا ومصدرا لعزنا وفخرنا.. وستبقى قيادتك الحكيمة كذلك.. وسنبقى جميعا نفخر كوننا سعوديين دستورنا شرع الله.. وسنبقى عمالا لبنائك وجنودا في الذود عنك.. ولتهنأ في أمنك واستقرارك فلابد لليل من أن ينجلي. حفظك الله سالما معافى. احمد بن عبدالعزيز العبدالقادر الدمام