أه يا قدسي كم عشقتك وكم هويتك حتى اليوم لا زلت على قيد هواك التحف غطاءك واحتسي جمر حبك وارفع كفي متضرعا الى الله ان يمنحني فرصة للصلاة في محراب مسجدك يا مدينة الانبياء ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتابة عنك تأتي وحيا وقبس لقلمي في كل حين وحين حروفي خجلة لم تكتب رثاءك بعد شمعتك لا تزال مضيئة لم تنطفئ ابدا وانت صامدة تنادي بحرية وطن مسلوب وانا لا زلت عاشق ترابك الطاهر رغم العيش المر ايقنا جيلا بعد جيل ان للصبر جزاء وصحنا دهرا ولم يسمع صوتنا احد ابعدونا وانت تنادي بلهفة المشتاق وتنتحبي غيابنا عنك فنراقبك بشفقة من خلف الاسوار نعلم انك ستعودين حتما بدماء الشهداء وأزهار الحرية رغم شواطئ الدماء وحرائق المدن اوجاع وليالي قهر احلام ضائعة تجتاح الحياة ولكن لن تسقط المآذن تصدح كل يوم وليلة بترديد الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله لا اله الا الله وستبقى يا قدسي تحدقين فينا وفي وجوهنا وسحنتها العربية يا قدسي انت هناك متى الوصول اليك وحبك ينبض في دمي اراك قريبة باقية يا قدسي شامخة حرة ابية تأريخ وحضارة يا قدسي مصطفى بحرالدين -مكة المكرمة