مع اجتماع مجلس الغرف السعودية غدا في الرياض, ومع اعلان غرفة الرياض أمس انسحابها، وبالتالي انسحاب رجل الأعمال المعروف عبد الرحمن الجريسي من المنافسة على رئاسة المجلس, وعدم جاهزية عمل اللجنة المشكلة بشأن ضوابط وآليات الانتخاب من أعمالها، وهو السبب الذي دعا تجارة الرياض للانسحاب.. في الوقت الذي أعلن فيه عبد الرحمن الراشد ترشحه رسميا.. تظهر العديد من الاسئلة التي تحتاج الى اجابة من المجلس الحالي ورئيسه صالح كامل. هل معنى عقد الاجتماع غدا مع عدم جاهزية النظام ان المجلس الحالي يريد ان يثير الجدل تمهيدا لطرح فكرة اعادة تعيين الرئيس الحالي للمجلس صالح كامل؟ واذا كان الرؤساء سيسلمون بتأجيل الفكرة الانتخابية فكيف سيكون موقفهم مع مطالبة غرفة الرياض ان لها الحق «دوريا» في الرئاسة المقبلة؟ وماذا عن التحفظ الرسمي الذي رفع لوزير التجارة والصناعة حول عقد الجلسة الانتخابية في ظل عدم جاهزية النظام ؟ والسؤال الأخير والأكثر أهمية, اذا كانت انتخابات النخب تدار بتلك الطريقة وبهذا الجدل, فكيف ستكون الصورة في انتخابات أعم وأشمل ؟ سبق ان طرحت وفي نفس هذا المكان مطالبة ورجاء وطلب و»اي مفردة في نفس السياق» لصالح كامل ان يستريح ويترك الفرصة للوجوه الشابة من رجال الأعمال. فالمملكة فيها من القدرات التي تحتاج الى فرصة, وفي وسط المال والأعمال من يمتلك خبرة وتجربة ثرية وغنية جدا, لكنهم يفضلون الابتعاد عن صخب الغرف التجارية لسيطرة اسماء محددة على المشهد الاقتصادي وعدم اعطاء الفرصة للآخرين. ولكن يظل هاجس اعادة تعيين غرفة جدة ورئيسها مسيطرا على المشهد حتى يقتنع صالح كامل بترك الفرصة للآخرين, وان الشباب السعودي ليس «كسولا « وأن المملكة فيها من القدرات التي يمكن معها أن ينام «كامل» قرير العين وألا يحمل هم الاقتصاد السعودي وعند استعراض الاسماء التي قد تطرح نفسها غدا كما تقول التسريبات لا أرى ومن منظور شخصي إلا اسم عبد الرحمن الراشد فهو المؤهل الاول وهو الرجل الذي يمتلك خبرة على نفس الكرسي بعد رئاسته المجلس قبل أعوام عندما كان الدور على غرفة الشرقية. لا أقول هذا الكلام تحيزا لغرفة الشرقية، لكنه الواقع عطفا على الاسماء وبمقارنة الخبرة والتاريخ, لكن يظل هاجس اعادة تعيين غرفة جدة ورئيسها مسيطرا على المشهد حتى يقتنع صالح كامل بترك الفرصة للآخرين, وان الشباب السعودي ليس «كسولا « وان المملكة فيها من القدرات التي يمكن معها ان ينام «كامل» قرير العين وألا يحمل هم الاقتصاد السعودي, وألا يكون وصيا على صياغة المشهد الاقتصادي. فالتغيير سنة الحياة, والتشبث بالمسئوليات والفلاشات والمناصب هي رغبة وشهوة الانسان, وما بين السنة والرغبة تتشكل خبرة وعقلية الانسان.. وإن غدا لناظره قريب..! * رئيس قسم الاقتصاد [email protected]