ألقى عضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتور عبدالله دحلان الكرة في ملعب «سوء الفهم» ليبرر انطلاق شرارة الخلاف الأول في مجلس إدارة الغرفة الحالي، مؤكداً في الوقت ذاته عدم وجود خلافات بين أعضاء الغرفة ورئيسها، وأن هدف الخطاب الذي تم رفعه لرئيس مجلس الغرفة هو «وضع آلية وإستراتيجية واضحة لتعيين الأمين العام للغرفة، خصوصاً مع ارتفاع وتيرة الإشاعات حول إقالة أمين الغرفة بعد كل اجتماع لمجلس إدارتها». وقال دحلان ل «الحياة»: «الخطاب المرسل لرئيس مجلس إدارة الغرفة صالح كامل والذي وقع عليه 10 أشخاص كانت فكرته والهدف منه مناقشة عدد من المواضيع المهمة في الغرفة». وشدد على أن الخطاب لم يتناول أية فقرة تشير إلى إقالة صالح كامل، «يقال أعضاء المجلس كافة، ولا يقال صالح كامل، خصوصاً أن الخطاب كان يقتصر موضوعه على آلية تعيين الأمين العام للغرفة، ولم يتطرق لمواضيع في الغرفة». وأضاف أن «صالح كامل يتعامل معنا في إدارته باعتباره أخاً كبيراً لنا، ولم يكن هنالك اعتراض على أي قرار اتخذه». وأشار إلى أن الإشاعات التي تطلق بعد كل اجتماع لمجلس إدارة الغرفة الحالي ضخمت الأمور، خصوصاً أن هنالك اشاعات كثيرة أطلقت حول تغيير الأمين العام للغرفة، وقال: «أردنا من خلال خطابنا إغلاق باب الإشاعات ووضع آلية لتعيين الأمين، في حال رغب المجلس في تعيين أمين جديد». وجدد دحلان تأكيده على عدم وجود خلافات بين أعضاء مجلس إدارة الغرفة أو مع رئيسها، وقال: «لا توجد خلافات بين الأعضاء وبين صالح كامل، خصوصاً انهم يدركون أن الذي يمثل الغرفة التجارية هو رئيسها، إضافة إلى أمينها». وتابع أن «مجلس الإدارة عندما يبذل جهداً لخدمة الغرفة لا يحتاج إلى صلاحيات، خصوصاً أنه عمل تطوعي من الأعضاء». وحول ما يدور في كواليس غرفة جدة بشأن مطالبة بعض أعضاء مجلس إدارتها بتقنين عمل المرأة، قال دحلان: «لا يوجد شيء من هذا القبيل، ولن نسمح بكتابة خطاب أو المشاركة به يتعارض مع عمل المرأة وإعطائها المزيد من الفرصة للعمل». وعاد ليؤكد أن الخطاب الأول أصل الإشكال: «لم يرد به سوى وضع آلية لاختيار الأمين العام الغرفة، ومنح مجلس الإدارة الصلاحية في تعيين الأمين، وهو قرار استراتيجي للغرفة، ولابد أن يتم بطريقة مقننة». ولفت إلى أن جميع أعضاء مجلس إدارة الغرفة يكنون للشيخ صالح كامل كل محبة وتقدير، وقال: «لن أسمح لنفسي أن أوقع أو أشارك في إقالة صالح كامل، وإن قرر تطوعياً الاستقالة فساستقيل معه». وأشار إلى أن صالح كامل يعد رمزاً للاقتصاد السعودي، وقال: «جميعنا نعلم أن صالح كامل لم يوافق على منصب رئيس مجلس إدارة الغرفة إلا بعد دخول وسطاء من كبار تجار السعودية، ووضع شروطاً للقبول بهذا المنصب، أولها أن نعمل سوياً كفريق عمل». وزاد: «سنعمل مع صالح كامل على تحقيق أهداف الغرفة وأهدافه التطويرية لها».