التعليم التقني يمثل الانسان في تجربتنا التنموية الاستثمار الاهم والثروة الابقى كما يأتي اعداده وتدريبه وتهيئته لمواكبة مستجدات التقنية، ومتابعة تطورات العلم السريعة والمتلاحقة في مقدمة اهتمامات الدولة وطليعة ثوابتها. ويمثل التعليم التقني والتدريب المهني احدى الوسائل المهمة لاعداد الانسان السعودي للمشاركة في مسيرة التنمية ودفع جهود السعودة وتوطين الوظائف واحلال العمالة الوطنية محل العمالة الوافدة. وكلما كان التعليم الفني متطورا وكانت تخصصاته مواكبة لاحتياجات سوق العمل وساهم في تقديم مخرجات متميزة تساهم في سد احتياجات قطاعات العمل والانتاج، وتخفيف الطلب على مؤسسات التعليم العالي، وتقديم نوعية متميزة من الكفاءات الوطنية المؤهلة من الناحية التقنية لتشغيل المنشآت الصناعية والخدمية الصغيرة والمتوسطة. في ضوء ذلك يمكن قراءة الاهمية التي يمثلها تنظيم المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني المؤتمر والمعرض التقني السعودي الثالث الذي يستعرض ابرز الاتجاهات الحديثة والتجارب العلمية التي تساعد على تطوير التعليم الفني والتقني ويناقش استراتيجيات تطوير وتحسين التعليم الفني والتقني في ظل تطورات سوق العمل، ويعرض التطورات التعليمية والتدريبية ويناقش سبل تبادل الخبرات وتقوية الصلات بين مؤسسات التعليم التقني والفني وقطاعات العمل بشكل خاص والمجتمع بشكل عام وتشجيع البحوث العلمية في المجالات التقنية والهندسية المختلفة. كما يناقش المؤتمر - الذي يجري الآن استكمال ترتيبات انعقاده - خطط تطوير التعليم الفني والتقني وآليات تقويم مخرجاته والجودة في البرامج التعليمية والتدريبية والابحاث العلمية والتقنية والهندسية وأساليب التدريب الحديثة في المجالات التقنية. والامل كبير في ان يحقق المؤتمر اهدافه وان يشكل جهدا علميا مخططا ومدروسا لتطوير التعليم الفني وتعميق الاستفادة من مخرجاته. عين