افتتحت جائزة السنوسي الشعرية بجازان مهرجانها الثقافي اول امس، بتكريم الشاعر الفائز بالجائزة ورواد الثقافة بجازان، برعاية وكيل منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد. وفي إطار فعاليات الجائزة، اقيمت صباح امس الاربعاء، ورشة نقدية حول اسئلة القصيدة السعودية، وشهدت تنوعا في الآراء بين محمد العباس ومحمد الحرز وعبدالله السفر وعالي القرشي في حلق النقاش النقدية التي أدارها الدكتور محمد الحبيبي، وأقيمت ضمن فعاليات جائزة السنوسي. حيث تحدث العباس حول الوعي الشعري بين ثنائية القرية والمدينة، أو ممارسة الشعري بينهما. وذكر أن قصيدة النثر تعاني مأزقا، حيث هزيمة الشعر من داخله وليس من بعض الأجناس الأدبية الأخرى. وذكر أن "القصيدة النثرية لم تنحسر بسبب الاهتمام بالقصيدة العمودية، لكن الشعر تضاءل بسبب خيبات الشعراء أنفسهم، وقال: كل الشعراء تقريبا تورطوا في صراع الحداثة والقدامة وإنه شيء مطلوب، إذ لا ينهض مشهد ثقافي إلا على الاختلاف". وتحدث الدكتور القرشي عن أسئلة الشعر ومستويات الرمزية فيه، وذكر أن القصيدة الجديدة تجترح حدودا كثيرة ولا يدخلها سؤال الشكل أو الوعي الشعري، وأن تلك الأسئلة قادرة على تجاوز الذات وما وراء الذات. فيما ذكر الدكتور الحرز أن الشعر يدرّب المخيلة، معتبرا أن ثنائية القرية والمدينة ليست شيئا مهما، وأنه لا يؤمن بقصيدة النثر وأن الأصل المؤسس للتاريخ هو القصيدة النثرية وله شواهد تاريخية كما في الكتابات اليونانية القديمة والسومريين. مشيرا إلى أن الشعر العربي مازال منمطا على عكس الشعر الغربي، فيما دافع العباس عن ثنائية المدينة والقرية. ووصف عبدالله السفر القصيدة في مواقع التواصل الاجتماعي بالمشتعلة في الفضاء الحر، وأنها لم تعد رهن القيود ولم تعد حبيسة الأدراج، واستطاعت التحرر من قيد الرقيب بشتى أنواعه، وأن البيئة الإبداعية تغيرت وصارت مواتية للإنتاج، حيث إن التواصل بين الشاعر والمتلقي لا يفصل بينهما إلا ضغطة زر. من جانبه تساءل الدكتور عبدالله الوشمي في مداخلة عن الفصل بين الإبداع واللغة وهل شرط الإبداع لا علاقة له باللغة؟ بينما تساءل عبدالرحمن الشهري عما ذهب إليه محمد العباس عن إمكانية كتابة قصيدة النثر بشرط المدينة ووعيها. وقال: إن قصيدة النثر مغامرة في المجهول، وقال: إن كتابة النص الشعري عبر مواقع التواصل تتم بشكل تقليدي ثم ينشر.