عزيزي رئيس التحرير من خلال استعراضنا لاحوال المجتمع نجد ان هناك صورا عديدة من الإهانة التي يتعرض لها الانسان في هذه الحياة وكلها بيد أخيه الانسان، فنجد البعض هداهم الله يتلذذ ويستمتع باذلال المرء وان يشعر بمدى حاجته اليه ويجد في ذلك راحة عظيمة...!! لقد جاء الاسلام ليضع لنا القواعد والقوانين التي لو اتبعت كما هي لصلحت احوال المجتمع وحلت مشاكله.. ومن القواعد التي وضعها لنا الاسلام هي التفاضل بين الناس فلقد جعلت الافضلية بالتقوى وليس بمال او جاه او منصب لقوله تعالى (ان اكرمكم عند الله أتقاكم) هذه القاعدة ابتعد عنها الكثير ونجد للأسف انتشار الطبقية بين أفراد المجتمع في مواقف عدة نلاحظها ونشهدها كل يوم سواء في العمل أو في العائلة الواحدة وفي اي مكان يخطر على بال احد. فنجد الارحام والجيران والاصحاب تتعمد ايذاء بعضها البعض سواء كان ذلك الايذاء بالكلام او القول والحركات كالاشارات. وكذلك في مجال العمل فنجد وللاسف ان المديرين والمسؤولين يتعمدون ايذاء واحتقار الموظفين الاقل رتبة منهم الذين يعملون تحت اشرافهم يظن ذلك المدير انه بمنصبه هذا استحق ان يهين هذا وذاك وان ينظر نظرة ملؤها الاحتقار لاحد موظفيه كذلك التصرفات السيئة التي من شأنها الاهانة للموظف وطريقة المعاملة التي تشعر ذلك الموظف بأنه مجرد شيء لا قيمة له (رغم ان العكس قد يكون هو الصحيح فتجد الموظف ارقى في الاخلاق والادب والعلم من ذلك المدير لكن ظروف العمل هي التي جعلته يكون تحت ادارته.. ظروف القدر). ترى ما السبب الذي يجعل المديرين والمسؤولين يتكبرون على خلق الله..؟ ان السبب وراء ذلك غالبا يكون نتيجة لعقدة النقص التي يعيشها المدير فهو لايحب ان يرى شخصا افضل منه سواء في العلم او الاسلوب او في محبة الناس. فهذا الشخص المؤذي (سواء مديرا او ايا كان) لابد ان يكون مريضا نفسيا اما بسبب مشكلة اجتماعية او عائلية او نفسية حدثت له سواء في كبره او منذ الصغر. لان الشخص السليم المؤمن بالله يحب الخير لنفسه ولغيره ولا يفرق بين مؤمن وآخر اتباعا لأوامر الله سبحانه وتعالى في اهمية حب الناس واحتراهم. كلمة اخيرة.. تذكر اخي - اختي المتكبر المؤذي للناس ان هذا الخلق لا يزيدك الا هما وغما سواء عاجلا او آجلا وان الله رقيب حسيب فاتق الله في الخلق وتخلق باخلاق الرسول واعلم ان للخلق حقوقا فرضها الله علينا يجب تأديتها وان من تواضع لله رفعه، اما اسباب كبريائك (منصب او جاه او مال) فسرعان ما تزول وتبقى انت وأعمالك. ريم علي الحاجي محمد