شنت اسرائيل بطيرانها ومدفعيتها -الثلاثاء- قصفا أهوج على عدة مناطق في قطاع غزة فاستشهد شاب في بلدة بيت لاهيا وطفلة وأصيب ثلاثة، وسط تحليق مكثف في سماء القطاع وعلى علو منخفض لطائرات الاستطلاع «الزنانة»، وطائرات «اف 16». وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": إن الطفلة حلا أحمد أبو سبيخة (3 سنوات) استشهدت وأصيبت والدتها وشقيقها بلال (4 سنوات)، ومحمد (6 سنوات) بجروح، في الغارة التي استهدفت منزلا قرب مزرعة دواجن شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة. وقال شهود: إن الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف منطقة المحررات في خان يونس بثلاث غارات، وأخرى على مخيم البريج وسط قطاع غزة. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية، حي الشجاعية شرق غزة، واستهدفت مناطق زراعية شرق الشجاعية بثلاث قذائف، وقصف الطيران الحربي منطقة بيت لاهيا. وهدد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعدم المرور مر الكرام على عملية مقتل المهندس الاسرائيلي التي وقعت بالقرب من مستوطنة "كفار عزة" عند الحدود مع قطاع غزة، وقد أخلت حكومة حركة "حماس" مقرات تابعة لها تحسبا. وحسب التقارير الإسرائيلية فقد كان المهندس اليهودي يعمل على إصلاح السياج الحدودي قبالة المستوطنة قبل أن يستهدفه رصاص فلسطيني ردا على اغتيال اسرائيل ناشطا فلسطينيا في قلقيلية بالضفة الغربية يوم الجمعة. واعتبر إيهاب الغصين المتحدث باسم حكومة حماس ان "قصف الاحتلال دليل على ضعفه وارتباكه وقتله طفلة واستهداف المدنيين تأكيد على وحشيته". وفي ذات اليوم، أفرجت اسرائيل عن الأسير سامر العيساوي بعد تسعة أشهر من إضرابه عن الطعام، وهو بذلك يكون صاحب أطول إضراب عن الطعام. وكان العيساوي قد أعتقل عام 2003، وحكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما، قبل أن يفرج عنه عام 2011 في إطار صفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مع حركة حماس، إلا أنه أعيد اعتقاله بعد أشهر قليلة من ذلك. وقال مراسل ل "وكالة فلسطين اليوم " في مدينة خانيونس: إن الطيران الاسرائيلي قصف موقع فجر التابع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بعدد من الصواريخ، ما نتج عنه أضرار مادية في المكان. وحملت حركة حماس إسرائيل مسؤولية التصعيد الراهن في قطاع غزة، محذرة اياها من تداعياته، حسب القيادي منيب المصري. مؤكدا إن اسرائيل هي التي تخرق التهدئة عبر استهدافها المدنيين واعتداءاتها المتكررة عليهم في منطقة الحدود.