سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الاحتلال تعتقل ثمانية فلسطينيين بينهم قيادي في «حركة الجهاد».. و«سرايا القدس» تُعلن مسؤوليتها عن مقتل فلسطيني وابنه بطريق الخطأ السلطة الفلسطينية تدين عروضا لبناء وحدات استيطانية جنوب القدس
أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة«الجهاد الاسلامي» في بيان لها أمس مسؤوليتها الاخلاقية والشرعية عن اطلاق صاروخ محلي الصنع سقط بطريق الخطأ على منزل في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة امس الاول مما أدى الى استشهاد المواطن عدنان الاشقر «50 عاما» ونجله ياسر «6 أعوام» واصابة عدد اخر بجراح. وقدمت سرايا القدس التعازي لعائلة الشهيد الاشقر مؤكدة انه سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة مع عائلة الشهيد بما يقتضيه الشرع والعرف كما تمنت الشفاء العاجل للجرحى. من جهتها شنت قوات الاحتلال فجر أمس حملات دهم وتوغل في غير مكان من الضفة الغربية اعتقلت خلالها ثمانية مواطنين بينهم قيادي بارز في حركة الجهاد الاسلامي، فيما شنت المقاومة هجوما بعبوتين ناسفتين ضد قوات الاحتلال في احدى قرى رام الله. ففي عملية خاطفة قامت بها فجر أمس اعتقلت قوات الاحتلال ووحداتها الخاصة الشيخ خضر عدنان الناطق الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، بعد مداهمة بناية سكنية في رام الله. ونددت حركة الجهاد في بيان لها باعتقال الشيخ عدنان وهو من بلدة عرابة قرب جنين. وقالت : ان هذه هي إحدى ثمار التهدئة المزعومة التي يتشدق بها العدو الصهيوني صباح مساء»، مشيرة الى أنها المرة السابعة التي يعتقل فيها وقد أفرج عنه بتاريخ ابريل الماضي، علما انه يستكمل دراسته العليا في الاقتصاد في جامعة بيرزيت. وجاء اعتقال الشيخ عدنان بعد وقت قصير من اعلان حركة الجهاد الاسلامي وقف اطلاق الصواريخ باتجاه المستوطات الاسرائيلية في قطاع غزة. على صعيد اخر، اصدرت محكمة الاحتلال العسكرية في معسكر عوفر غرب رام الله أمس الخميس احكاما جائرة بالسجن بحق ثلاثة معتقلين من بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله، بعد ادانتهم باختطاف سائق اجرة اسرائيلي قبل اكثر من عامين ومحاولتهم مبادلته باسرى في سجون الاحتلال. فقد اصدرت المحكمة حكما بالسجن 17 عاما بحق المعتقل احمد باجس حجاج (قائد المجموعة)، و18 عاما بحق رامز تركي عبيد، و12 عاما بحق سمير موسى حسان (يحمل الجنسية الكولمبية)، اضافة الى ثلاثة اعوام مع وقف التنفيذ. إلى ذلك اعتقلت الشرطة الاسرائيلية فجر أمس الخميس 150 مستوطنا ومعارضا للانسحاب الاسرائيلي من غزة تمكنوا من التسلل إلى مستوطنة نيسانيت اليهودية في القطاع حسبما أفادت مصادر أمنية. واعتقلت الشرطة حوالي 40 شخصا آخرين بينما كانوا يحاولون التسلل إلى قطاع غزة عبر معبر كيسوفيم، إلى الجنوب من ايريز. من جانبه ، دان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس اعلان وزارة الاسكان الاسرائيلية استدراج عروض لبناء 72 وحدة استيطانية في مستوطنة بيتار عيليت جنوبالقدس. من جهة اخرى، قال عريقات ان القنصل الاميركي في القدس جيك وولز اكد له في اجتماع الخميس ان الادارة الاميركية لن تساهم في دفع تعويضات للمستوطنين الذين سيتم اجلاؤهم من قطاع غزة واربع مستوطنات في الضفة الغربية. وقال صائب عريقات «ندين القرار الاسرائيلي بتوسيع المستوطنات وخصوصا تكثيف الاستيطان في القدس الذي من شانه ان يقوض عملية السلام ويدمر اي احتمالات لاطلاق المفاوضات حول الوضع النهائي». واضاف عريقات ان «السلطة الفلسطينية طلبت من الادارة الاميركية التدخل لدى اسرائيل لوقف النشاطات الاستيطانية والزامها بالكف عن جميع الاجراءات احادية الجانب التي من شانها تغيير الوضع الديموغرافي للقدس واستباق المفاوضات النهائية». وتابع عريقات انه اجتمع مع القنصل الاميركي في القدس امس الخميس وابلغه باسم السلطة ان «اسرائيل ماضية في تكثيف نشاطاتها الاستيطانية وطلبت منه منه التدخل». على الصعيد نفسه، أعلن مسؤول اسرائيلي أمس ان الحكومة الاسرائيلية ستصوت الاحد على اخلاء أول مجموعة من ثلاث مستوطنات في قطاع غزة اعتبارا من 17 (آب) اغسطس. وقال المسؤول في رئاسة الحكومة رافضا الكشف عن اسمه ان «الحكومة ستصوت على اخلاء نتساريم وكفار داروم «وسط» وكذلك موراغ (جنوب). وهي المستوطنات المعزولة الثلاث غير المرتبطة بغوش قطيف، أكبر تجمع استيطاني في جنوب قطاع غزة. وتابع المسؤول «حسب موازين القوى الحالية داخل الحكومة فان هذا التصويت سيتم بدون مشاكل». وقدم داني نافيه وزير الصحة الاسرائيلي مشروع قرار للحكومة الاسرائيلية لانشاء حي استيطاني يهودي جديد في المنطقة الواقعة بين مستوطنة (معاليه أدوميم) والقدسالشرقية. وفي ذات السياق أنهى الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي مساء الأربعاء الماضي وضع اللمسات الأخيرة على خطة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة المتوقع تنفيذها منتصف الشهر الجاري خلال سلسلة من الاجتماعات التي عقدت على مدار اليوم كله في مكتب التنسيق والارتباط على حاجز بيت حانون «إيرز» شمال قطاع غزة. وترأس اللقاءات عن الجانب الفلسطيني اللواء جمال ابو زايد مساعد وزير الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني بحضور عدد من الضباط الميدانيين، وعن الجانب الاسرائيلي قائد قوات الاحتلال الاسرائيلي دان هارئيل وعدد من الضباط الميدانيين. واوضحت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني أن الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ناقشا كافة التفاصيل الدقيقة للخرائط العسكرية والعملياتية لقوات الطرفين واماكن تواجدها، وكيفية انتشارها عند تنفيذ عملية الاخلاء. واشارت انه تم الاتفاق بين الجانبين على مواصلة اللقاءات بينهما، وخاصة على مستوى القادة الميدانيين وقادة الوحدات والكتائب، والمحافظة ايضاً على الاتصال الميداني المستمر من خلال ضباط الارتباط العسكري. هذا وتسابق أجهزة الأمن والشرطة الفلسطينية الزمن لإتمام التدريبات، استعداداً لتولي السيطرة على المناطق والمستعمرات التي سيتم إخلاؤها بعد أسبوعين رغم إمكاناتها وظروفها الصعبة. على صعيد آخر فشل اجتماع عقد مساء الأربعاء الماضي بين وزير الشؤون المدنية الفلسطيني محمد دحلان ووزير الجيش الإسرائيلي شاؤول موفاز ومشاركة ممثل الرباعية الدولية لخطة الانفصال جيمس وولفنسون حيث لم يفض الاجتماع إلى أية نتيجة. من جانب آخر اكدت مصادر امنية اسرائيلية ان دحلان وموفاز وولفنسون اتفقوا خلال الاجتماع على وجود جهة دولية للاشراف على تدمير منازل المستوطنات التي سيتم اخلاؤها, كما سيتم نقل جزء من هذه الانقاض الى داخل الحدود المصرية. واضافت المصادر ان الجانب الاسرائيلي سيزود الفلسطينيين خلال الأيام القريبة القادمة بمعلومات عن المباني العامة التي ستبقى في المستوطنات التي سيتم إخلاؤها في القطاع. على صعيد آخر أفادت مصادر اسرائيلية أن ضباطا كبارا في جيش الاحتلال الاسرائيلي يؤكدون أنه لن يكون هناك اي مفر من تنفيذ عملية عسكرية كبيرة ضد الفلسطينيين لمنع تنفيذ خطة الانسحاب . وافادت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية الصادرة أمس الخميس ان جيش الاحتلال الاسرائيلي بدأ بتعزيز قواته داخل قطاع غزة، في المناطق التي يعتبرها مناطق مواجهة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.