تخطت سوق الاسهم المحلية في تعاملاتها أمس الاربعاء مستوى ال 5800 نقطة لمؤشرها العام الذي قفز الى 18ر5822 نقطة لأعلى مستوى مع بداية تعاملات الفترة المسائية. ودفع التوجه لجني الارباح الى تبديد جزء من المكاسب المرتفعة للاسهم وللمؤشر العام ايضا الذي اغلق عند 77ر5775 نقطة وبزيادة 71ر47 نقطة وهي قيمة قياسية غير مسبوقة. ووضع الارتفاع الحاد لسهمي سابك والاتصالات في بداية الفترة المسائية السوق امام اقصى مكاسبها بعد ان قفزا الى 468 ريالا و50ر547 ريال لأعلى سعر لكن السهمين لم يحافظا على فورتهما واغلقا عند 50ر462 ريال و50ر547 ريال وبزيادة 9 ريالات و75ر5 ريال وعوض ذلك الصعود من التراجع الذي حل بسهم الكهرباء الذي مضى على مسار متراجع مخالفا مابدأ به في الفترة الصباحية والذي ارتفع فيه الى 138 ريالا لأعلى سعر لكن عمليات البيع التي تعرض لها السهم لم يعطه الفرصة للمحافظة على مكاسبه حتى اغلق متراجعا عند 25ر133 ريال وبتعاملات مرتفعة وصلت الى 4ر9 مليون سهم نفذت في 7460 صفقة بقيمة 38ر1 مليار ريال. وخالفت السوق تعاملات اليوم السابق وحفلت بصعود طال غالبية شركاتها التي وصل عددها الى 51 شركة حققت منها اسهم الجماعي افضل زيادة وارتفع السهم بالحد الاقصى وصولا الى 10 بالمائة واغلق السهم عند 161 ريالا وهو سعر جديد لم يسجله منذ 52 أسبوعا، ويليها اسهم كل من الفنادق وزجاج والاحساء التي ارتفعت 8ر7بالمائة و1ر7 بالمائة و01ر7 بالمائة. واقتصر التراجع على اسهم 16 شركة وبنسب تراجع محدودة كانت دون ال 1 بالمائة عدا ثلاث شركات هي تهامة وكهرباء السعودية وبيشة الزراعية التي انخفضت بنسب وصلت الى 20ر1 بالمائة و11ر1 بالمائة و05ر1 بالمائة على التوالي. وجاءت اجماليات السوق دون مستوى اليوم السابق ونفذ لها نحو 5ر46 مليون سهم في 48249 صفقة بقيمة 63ر8 مليار ريال وهي اجماليات لاتزال في الحد المقبول فنيا خاصة ان هناك من هو قابض على اسهمه في وقت ينتظر المتعاملون ان تظهر السوق مؤشرات شراء اذا ما ابتعدت عن تقلباتها وحافظت على تماسكها. اما على مستوى القطاعات فجاء قطاع الصناعة الافضل اداء واستجمع افضل قيمة ارتفاع من حيث النقاط وارتفع بمقدار 180 نقطة فيما سجل قطاع الكهرباء افضل اداء من حيث نسبة الارتفاع التي وصلت الى 04ر2 بالمائة توازي 32ر41 نقطة. اجمالا كان اداء السوق مرضيا لمتعامليها بشكل عام وتفاعلت مع ابقاء الفائدة الامريكية دون تغيير لكنها حتى الآن لم تتفاعل مع ماحققته اسعار النفط من قفزة كبيرة وصلت بها الى مستويات جديدة لم تسجل لها منذ 13 عاما وربما انها ستتهيأ لها في الوقت الحالي.