@ هل تذكرون منذ سنوات طويلة عندما خرج علينا المحترم الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بقاعدة الهدف الذي سموه "الهدف الذهبي" وهو في حقيقة تسميته الهدف القاتلفف هل تذكرون ذلكفف إذا كنتم لا تذكرون أذكركم. @ في تلك الأيام قامت الدنيا ولم تقعد على هذا القرار الغريب لكن الاتحاد الدولي لا حس ولا خبر وبالطبع لأنه السلطة الأعلى، ولأنه مقتنع وهذا يكفي، فقد طبق النظام الذي تم العمل به سنوات طويلة وراح ضحيته ليس فرق عريقة وكبيرة فحسب بل راح ضحيته البشرفف عندما أصيب كثير من بني آدم بالسكتة القلبية وقت تسجيل الهدف القاتل في مرمى الفرق التي يشجعونها. @ أتذكر أيامها أن هناك العديد من الاقلام الإماراتية وكنت بكل تواضع أحدها وعارضنا بشدة هذا القرار القاتل لكن كالعادة خرج علينا من خرج - من بيننا بالطبع - وقال: هل تفهمون أكثر من الفيفا (؟!). @ وبعد السنوات الطوال عاد المحترم في قراره وكأن شيئاً لم يكنفف وكأن الأنفس البريئة لم تذهب ضحية هذا النظام الذي أقل ما كان يوصف به أنه قرار غبي ولا مؤاخذة! والآن يعود المسيو بلاتر لنفس اللعبة من جديد لكن في صورة أخرى ويطالب بالغاء حالات التعادل في كرة القدمفف والغريب أنه جاءت في تبريره كلمات ليس من المفترض أن تصدر من رئيس جمهورية الفيفافف لقد قال الرجل بالحرف الواحد: يجب ان يكون لكل مباراة فائز، فعندما نلعب الورق أو أي لعبة أخرى دائما ما يكون هناك فائز ومهزوم، ويجب أن نتحلى بالشجاعة اللازمة لكي تكون هناك نتيجة ايجابية لكل مباراة. @ ونسي المسيو بلاتر ان التعادل هو أحد الوجوه الثلاثة لأي مباراة كرويةفف فهذا بجرة قلم أو برأي يبدو بريئاً وهو ليس كذلك يريد ان يلغي من قاموسنا أحد الوجوه الثلاثة للعبة! @ معنى الأخذ بركلات الترجيح لحسم أي مباراة كروية لا تعني سوى مزيد من ذبح اللعبة لأنه من المعروف أن قاعدة ركلات الجزاء فيها من الحظ ما يفوق الفن والمهارةفف فهل بهذه البساطة نعطي للحظ التحكم في أقدار المباريات ونتائجهافف وإذا قال قائل إن هذا النظام يطبق في مباريات الكؤوس أو في حسم المباريات النهائية بكل أشكالها أقول انه يبقى دائما الحل الأخير ويسبقه الوقت الإضافي والذي يبلغ نصف الساعة على شوطين وهو زمن كاف جدا لتحقيق العدالة قبل الذهاب لقاعدة ركلات الترجيح. @ ليس عيبا على الإطلاق وليس مضرا على الإطلاق أيضا وجود حالات التعادل في المنافسات الرياضيةفف بل هي في أحيان كثيرة تكون بمثابة يد العدالة حيث تكون متوافقة تماما مع ما قدمه كل فريق من جهد ومن قوة ومن مهارةفف وما أكثر المباريات التي نقول عنها تعادل عادل . @ علمتنا السنون وعلمتنا التجارب أنه ليس كل ما يقوله الاتحاد الدولي صحيحافف ولعلي أتذكر الآن ما حدث في كأس العالم للشباب عند إجراء قرعة النهائيات وتسكين الفرق مع بعضها البعضفف نعم أتذكر اللغط الشديد وحالة الارتباك التي أصابت السادة الفنيين التابعين للاتحاد الدوليفف وأتذكر ان هناك منا من توصل إلى القاعدة الصحيحة قبل رجال الفيفا المحترمين. الاتحاد الإماراتية