رفضت بنت العمدة الزواج من ابن المأمور لانها كانت متزوجة عرفيا من رجل آخر دون علم اسرتها ولكنها لم تستطع كشف سرها الى اسرتها فقررت الهروب من بيت والدها يوم زفافها وفي القاهرة استقرت في العمل بأحد المستشفيات وتزوجت من رجل ثالث خوفا من بطش ذئاب الليل واعتقدت ان احدا لن يكتشف جريمتها.. لكن احد اهالي القرية شاهدها فتم القبض عليها وكشف جريمتها واكدت انها نادمة على جريمتها وطالبت باعدامها. عقارب الساعة اقتربت من السادسة مساء.. اصوات الزغاريد والغناء تملأ جنبات قرية المحمودية بالبحيرة لحفل زفاف ابنة عمدة القرية نوال.. طلقات الرصاص يدوي صوتها في انحاء القرية كلها فرحة وسعادة بحفل زفاف ابنة العمدة.. الجميع جلسوا ينتظرون حضور العروس لتجلس الى جوار عريسها الذي جلس وحده ينتظر قدوم العروس.. مر الوقت بسرعة.. الجميع ينتظر.. لكن لم يتخيل احد ان تتوقف الزغاريد وتنقطع طلقات الرصاص التي يدوي صوتها في كل مكان.. حيث تأخرت العروس في الظهور فأسرعت والدتها تبحث سبب وجودها في غرفتها كل هذا الوقت.. فوجدتها قد انتزعت فستان الزفاف وارتدت احد ملابسها واختفت من المنزل وهربت وقتها دوى صوت صرخات الأم تملأ اركان البيت كله وراحت تردد: نوال هربت.. نوال هربت وقتها توقفت طلقات البارود عن الخروج من المسدسات.. وانقطعت زغاريد النساء نهائيا واطفئت الأنوار وراح اهالي القرية كلهم يبحثون عن العروس الهاربة.. الجميع يطوف البلاد المجاورة بحثا عن بنت العمدة التي تركت حفل زفافها وهربت. اكثر من ثلاثة اشهر من البحث المتواصل عن العروس الهاربة لكن دون جدوى لم يتم الوصول اليها وكشف لغز اختفائها.. كانت نوال قد هربت من البيت حتى لاتنكشف حكايتها وتعرف اسرتها السر الذي حرصت على اخفائه عنها.. حيث تزوجت عرفيا من ابن شيخ الغفر الذي احبته ورفض والدها زواجهما لانه كان يريد ان تتزوج من ابن المأمور وهو ضابط شرطة لكنها رفضت ان تضحي بحبها الوحيد ارضاء لوالدها.. تزوجت من عادل ابن شيخ الغفر وعاشرها معاشرة الازواج ثم سافر الى احدى الدول الاوروبية للعمل بها حتى يحصل على ثروة كبيرة تجعله قادرا على توفير حياة كريمة لحبيبة القلب.. وطوال اكثر من عامين قضاهما حبيب القلب في الخارج كانت نوال على اتصال دائم به وتنتظر عودته بسرعة حتى يتزوجا قبل ان ينكشف سرها. لكن فوجئت نوال بوالدها يجبرها على الارتباط بابن المأمور وحاولت ان ترفض ولكن لم يستجب لها والدها واجبرها على الزواج حتى تم عقد قرانها وهي لاتستطيع الاعتراف لوالدها بأنها زوجة لرجل آخر.. واصبحت نوال تجمع بين زوجين في وقت واحد وخالفت الشرع لكنها لم تكشف سرها خوفا من انتقام والدها. حتى كان يوم زفافها وادركت نوال ان سرها وفضيحتها سوف يتم كشفهما فقررت الهروب واستقرت في القاهرة والتحقت بالعمل في احد المستشفيات الكبرى هناك كعاملة نظافة وحاولت الاتصال بحبيب القلب في الخارج لكنها فشلت وظلت تعيش حياة قاسية واسرتها تبحث عنها حتى كانت الصدفة التي كشفت مكانها عندما شاهدها احد اهالي القرية الذي كان يقوم بزيارة احد اصدقائة المريض في المستشفى. قررت نوال الهروب مرة اخرى.. تزوجت من موظف بنفس المستشفى واخفت عنه انها في عصمة رجلين آخرين.. حتى كان اليوم الذي فوجئت فيه بوالدها واشقائها يقفون أمامها وامسكوا بها وقتها انهارات واجهشت بالبكاء وتدخل زوجها ووصل الموضوع الى نيابة السيدة زينب وأمام الرائد محمد الشرقاوي رئيس النيابة انهارت نوال ابراهيم محمود وفجرت المفاجأة وكشفت عن زواجها من ثلاثة رجال في وقت واحد فأمرت النيابة بحبسها على ذمة التحقيق بتهمة التزوير في اوراق رسمية والجمع بين ثلاثة ازواج في وقت واحد واكدت المتهمة ندمها على جريمتها وطالبت باعدامها حتى تستريح من ظلم اسرتها.