من الملفت للنظر اعتماد كثير من النساء على الرياضة المؤقتة و استخدام الرجيم القاسي لفترات محدودة وذلك حسب المناسبات التي دُعيت لها السيدة..خاصة حفلات الخطوبة والزواج والتي تُشكل أغلب اهتمامات النساء في مجتمعنا حيث يتسبب هذا الأمر بالكثير من أمراض سوء التغذية وترهل الجسم وضعف العضلات والتي غالباً ما تقود المرأة لكارثة جسدية وصحية كبرى. بسبب ممارستها للرياضة المؤقتة وتعاطيها لأنظمة الرجيم ذات الوصفات السريعة و النتائج الأسرع بحيث تكون تلك الأنظمة بعيدة عن أي توازن غذائي صحي وقائمة على انعدام الغذاء في تلك الفترات إضافة إلى الجهد البدني المبذول في ممارسة رياضة عنيفة ومؤقتة لا تتناسب عادة مع مستوى لياقة جسم السيدة التي تمارسها. إن الأسلوب الخطأ والذي تتبعه الكثير من الفتيات والنساء هو أنه عند اقتراب زواجهن أو مناسبة زواج إحدى القريبات لهن أو مناسبات اجتماعية أخرى يقمن بعمل ريجيم قاس مقترن بممارسة رياضة عنيفة مؤقتة وذلك قبل أيام من موعد المناسبة؟ بحيث يكون الرجيم و الرياضة قائمتين على أسس غير صحية و خاطئة وبحسب وصفات غريبة واجتهادات فردية من أخريات والمؤسف حقاً أن الكثيرات من النساء يصدقن مثل تلك الأوهام التي قد تجلب لهن الرشاقة حيناً من الوقت ولكنها رشاقة مريضة ووهمية يتبعها الكثير من المشاكل الصحية التي قد تجعلهن يدفعن الثمن غالياً من صحتهن؟! بسبب أخطائهن الرياضية والغذائية الفادحة والمتعددة.. وأسئلتنا المطروحة الآن : هل يمكننا أن نتبع أسلوبا خاطئا برياضة مؤقتة وتخسيس سريع من أجل لبس فستان سهرة أو ثوب زفاف ؟! وسؤالنا الآخر : هو لماذا لا يتم تطبيق الرياضة قبل فترة طويلة من المناسبة؟ وهل فستان السهرة أو الظهور بمظهر الرشاقة المريضة هو الأهم أم الصحة البدنية التي يجب أن تكون عليها أجسامنا ؟لا أعتقد أن أيا من التساؤلات السابقة ستجد الموافقة والقبول من أحد إلا أنها ستطبق دون أي اهتمام !! لأن الكثيرات يعتقدن أنها الأسلوب المناسب للخلاص من السمنة. قصة (النيو لوك ) (NEW LOOK)STORY?! قصص واقعية كثيرة نسمعها أو نشاهدها عن قرب في كثير من المناسبات من حولنا..فتلك فتاة قد اقترب موعد زواجها لذلك فهي شديدة الحرص على أن تخرج أمام عريسها والأخريات بالمظهر الرشيق لذا لابد من اتباع ريجيم قاس وممارسة رياضة عنيفة كما فعلت فلانه وسوت علانه وكم يستمتع كثير من الفتيات والسيدات بهذه الكلمات التي قد تؤدي بهن إلى كوارث جسدية وغذائية قد تفقد السيدة بسببها حياتها من أجل النيو لوك ليتحول حينها حفل الزواج أو المناسبة إلى مأتم عزاء لصاحبة النيو لوك في حين تدخل أخريات نزيلات للمستشفيات بسبب التلاعب بالصحة والاستهتار بالبناء العضلي والبدني للجسم جراء ممارسات رياضية وغذائية خاطئة بسببك أيها النيو لوك ؟! ممارسة الرياضة باستمرار قد يطرح البعض سؤالا وهو : لماذا لا تواصل المرأة التدريبات الرياضية باستمرار وتتبع أسلوب غذائي سليم لا يبعدها كثيراً عن إطار الرشاقة الصحيحة والجسم الصحي الخالي من السمنة والأمراض؟ بحيث لا تحتاج إلى تطبيق رياضة مؤقتة أو اتباع ريجيم مميت في حالة باغتتها مناسبة اجتماعية أو حفلة ما ؟ والإجابة تتلخص بالعزيمة والإصرار اللذين تفتقدهما أغلب الفتيات والسيدات ولكن تمتلكهما في المقابل (وللأمانه) أخريات وعلى أي حال فكلنا يعرف أن جسم المرأة حساس لدرجة كبيرة من جميع نواحيه.. بحيث تتطلب تركيبته عدم الاجتهاد في منعه من الغذاء الصحي أو حرمانه من ممارسة الرياضة بل توزيع ممارستها في أوقات مخصصة ومتفرقة من الأسبوع على مدى يومي وبشكل مستمر بدلاً من أن يُلقى بالجهد الرياضي والجوع الغذائي دفعة واحدة على الجسم وكأنه انتقام لهذا كان لزاما علينا الرأفة بأنفسنا وأجسادنا و استشارة مختصين وأطباء قبل تنفيذ أي شئ يتعلق بالجسم وصحته.. ومن كل ما سبق يجب على كل واحدة منا أن تحذر قبل تطبيق أي رجيم أو ممارسة أي رياضة بأسلوب غير مدروس حتى وإن كانت مشيا بل يجب التأكد من أي خطوة بالقراءة في كتب الرياضة والتغذية والاطلاع على أي جديد صحي غذائي أو رياضي وباستمرار.. أو اللجوء للمراكز النسائية للحصول على رشاقة صحية دائمة تحت إشراف أخصائيات جيدات يقمن بإعداد جداول رياضية وغذائية تستفيد منها المرأة في حفاظها على رشاقتها مدى حياتها وليست لأجل مناسبة أو حفلة ؟؟ لتحقق بذلك رشاقة صحية دائمة وليست رشاقة مريضة ووهمية ..