هل تعرفون أولئك الرجال الابطال (اخوان من طاع الله ورسوله) والذين خرجوا ذات يوم في اطراف الرياض مع الامام عبد العزيز بن عبد الرحمن أل سعود ليوحدوا شمل هذه الامة .. وينشروا العدل في ارجاء الجزيرة العربية ويصنعوا ذلك الأمان الذي عم كل مدينة وقرية في بلادنا الواسعة. هل تعرفونهم .. لقد عادوا اليوم في صور احفادهم وابنائهم الاشاوس من رجال الامن في مواجهة (اخوان ابليس) نعم ان هؤلاء الجنود هم اخوان من طاع الله .. هم اخوان وابناء فهد بن عبد العزيز الملك العطوف على شعبه ... واخوان وابناء عبد الله وسلطان ونايف وسلمان وعبد المجيد. هؤلاء الرجال الذين استقبلت صدورهم المليئة بالايمان رصاص اخوان ابليس هم أنفسهم اولئك الرجال البواسل الذين تغنت بامجادهم وشجاعتهم تلال الصحراء في ارض نجد وسهول تهامة وجبال عسير .. وارتفعت اصواتهم في مآذن مكةالمكرمة والمدينة المنورة. لقد عادت صور اجدادنا الابطال لترتسم على وجوه وقلوب ابطال اليوم من جنود الامن. لقد حرص آباؤهم من قبل على وحدة هذا الوطن وامنه وامانه. وهاهم الابناء يفعلون فعل آبائهم واجدادهم ويقدمون ارواحهم فداء لوحدة هذا البلد وأمنه واستقراره انهم الولاء الاكبر من الوطن الاكبر .. ومن سكب دمه على هذا الثرى الطاهر .. لن ينساه هذا الوطن واهله انهم جزء من دمنا.. ولحمنا.. ونبضات قلوبنا .. لقد قدموا ارواحهم دفاعا عنا وعن ابنائنا وعن شرف بلادنا.. لقد واجهوا بكل شجاعة (اخوان الشيطان) فهزموا ابليس واعوانه .. وكل شهيد من رجال الامن في الرياض أو في جدة أو في اي مدينة وقرية هو حي في ضمائرنا. .. لقد كرمت الدولة شهداء الواجب من ضحايا الارهاب .. وقد آن الوقت أن يكرمهم كل ابناء الوطن بانشاء (صندوق الشهداء) ليسهم فيه كل من احبوا هؤلاء الرجال الذين ضحوا من اجلنا بحياتهم .. ويكون عونا كبيرا لابنائهم وعوائلهم فنحن اولى كشعب أن نكرم ابطالنا رحمهم الله جميعا واسكنهم فسيح جناته.