نكسة كروية غير مسبوقة للكرة المصرية تمثلت في خروج الأندية المصرية الثلاثة الأهلي والزمالك والإسماعيلي من البطولات الأفريقية المختلفة من دورها الأول لتكون المرة الأولي في التاريخ التي تستكمل فيها بطولات أفريقيا بدون أي فريق مصري، وإذا أضفنا إلي ذلك الخروج المصري من كأس الأمم الأفريقية من دورها الأول فستكون أركان النكسة قد اكتملت، ويكون ذلك دافعا للمسؤولين المصريين للبحث عن حل قبل أن تسحب الفرق الأفريقية الضعيفة البساط من تحت أقدام الفرق المصرية العتيدة التي تتصدر ترتيب الفرق الأفريقية منذ بدء منافسات بطولات القارة السمراء. والحقيقة التي لابد أن يعترف بها المسؤولون المصريون هي أن كرة القدم الأفريقية تتقدم وأن الكرة المصرية هي التي تقف في مكانها و تتأخر في الترتيب فعلى صعيد المنتخبات لا يزال المنتخب المصري يواصل الهبوط بين الفرق الأفريقية فمنذ 20 عاما وبالتحديد في كأس الأمم الأفريقية عام 1984 فاز منتخب مصر بسهولة على منتخبي الكاميرون وكوت ديفوار ، واعتبرت هزيمته من منتخب نيجيريا بضربات الجزاء وبظلم تحكيمي فادح مفاجأة ، واليوم يعد فوز منتخب مصر على أي من المنتخبات الثلاثة مفاجأة بعد أن تعدت مستويات هذه الفرق مع السنغال منتخب مصر وأيضا تعدته مجموعة أخرى من منتخبات أفريقيا ، ونفس الأمر بالنسبة للفرق ، ففريق الجيش الرواندى هزم من الزمالك في العام قبل الماضي 6 - صفر ، وفي العام الماضي هزم من الإسماعيلي 6-1 وكانت الهزيمتان منطقيتين تماما ، ولكن أن يعود هذا الفريق و يسحق الزمالك 4-1 فهذه هي قمة الدراما حيث أن مستوى الفريق الرواندي لم يتطور ولا يزال هو الفريق الذي تخلو صفوفه من أصحاب المهارات و يمكن تشبيهه بفريق الكروم الذي يحتل مؤخرة الدوري المصري دون أن يحقق أي فوز ورغم ذلك و في إحدى مهازل و فضائح نادى الزمالك ونجومه سقط الفريق أمام لاعبي رواندا الذين لا يجدون ملعبا يتدربون عليه . وربما يمكن القول إن فريق الهلال السوداني لا يقارن طبعا بضعف الفريق الرواندي ، فالهلال له صولاته وجولاته الأفريقية ، و لكن مع كل الاحترام لتاريخه فإن لاعبيه لم يكونوا يحلمون بالفوز على الأهلي في القاهرة الهزيمة الوحيدة المنطقية هي تلك التي تلقاها نادى الإسماعيلي ، فالفريق وجد نفسه في تحد أمام ناد قوى هو الملعب التونسي و بصفوف ناقصة كثيرا ، و فاز الفريق في الإسكندرية 2-1 وخسر ايابا صفر/2.