عادت الحياة الى طبيعتها بمدينة جدة بعد أن اطمأن المواطنون على انتهاء عملية مداهمة أوكار الارهابيين وأثنى المواطنون والمقيمون على قدرة رجال الأمن في معالجة الموقف وابعاد سكان المنطقة المجاورة للموقع من منازلهم. اشادات المواطنين وان جاءت لفظية عبر كلمات فإنها جمعت بين تصفيق الرجال وزغاريد النساء وهو ما أكد اعجاب المواطنين بقدرة رجال الأمن في السيطرة على الموقف. وعن عملية المداهمة كيف كانت بدايتها وكيف انتهت فصولها أكد عيان ان قدرة رجال المباحث العامة في متابعة وملاحقة الارهابيين والتعرف على أوكارهم أوصلتهم الى موقع الحادثة مطالبين الارهابيين بتسليم أنفسهم كخطوة أولى غير أن التخبط الذي عاشه الارهابيون لحظتها أفقدهم القدرة في السيطرة على أفكارهم فأخذوا في اطلاق النار بشكل عشوائي مما استدعى من رجال الأمن الى مبادلتهم بإطلاق النار. وأضاف شهود العيان ان أحد الارهابيين حاول الرضوخ للواقع والاستجابة للنداء معلنا استسلامه لكن رفاقه أبوا أن تكتب له النجاة فأردوه قتيلا. مؤكدا ان رجال الأمن كان بمقدورهم انهاء المداهمة خلال دقائق معدودات لكنهم أرادوا أن يفسحوا المجال للارهابيين للاستسلام فلعلهم يستجيبون للنداءات الموجهة. المواقع القريبة من وكر الارهابيين سواء كانت محلات تجارية أو شقق سكنية لم تصب بأذى وقد تابع قاطنوها العملية أولا بأول مهللين ومكبرين فرحا بهذا النصر الذي تحقق لرجال الأمن ومؤكدين أيضا وقوفهم الدائم الى جانب قيادتنا واخواننا من رجال الأمن البواسل. ومن بين الكلمات التي انطلقت فرحا بهذا النصر كلمات أطفال لم تتجاوز السنوات العشر قائلين: (النصر لنا وليسقط الارهاب). بالقرب من موقع الحادثة كانت هناك مناسبة عائلية خاصة خشى الحاضرون فيها من اصابتهم بشظية لكن اصرارهم على البقاء واستمرار مناسبتهم بشكل طبيعي لثقتهم في رجال أمننا أدت الى استمرار المناسبة.