في مؤشر يدل على حالة التناقض التي يعيشها أرباب الفكر الضال، روى أحد شهود العيان، تفاصيل خفية عن الأجواء التي كانت تحيط بتلك الاستراحة التي شهدت عملية أمنية، استشهد خلالها اثنان من رجال الأمن، ولقي 3 إرهابيين مصرعهم خلالها. وتحدث إلى "الوطن" المواطن محمد الضالع، الذي تجاور استراحته معقل الإرهابيين، عن أجواء من الصخب والموسيقى العالية كانت تنطلق من استراحة معتنقي الفكر الضال كل مساء، فضلا عن أدخنة الشيشة وغيرها من الممارسات التي تشي بحالة من عدم الاستقرار النفسي الذي يعيشه هؤلاء مع أنفسهم. بالأمس، كان الوصول إلى الموقع الذي شهد تبادل إطلاق النار بين رجال الأمن والإرهابيين، واستشهد على إثره النقيب محمد بن حمد العنزي وزميله تركي الرشيد في حي المعلمين، التابع لمركز الشقة في شمال مدينة بريدة، أشبه مايكون بالمهمة المستحيلة، وذلك نظرا للإجراءات المشددة والطوق الأمني المضروب حول محيط موقع الجريمة حيث إن الجهات الأمنية أحاطة موقع الحادثة ب4 صفوف أمنية لمنع الاقتراب المباشر للموقع. وفي سبيل تقديم عمل صحفي مميز وإيصال المعلومة الصحيحة المدعومة بالصور بذل فريق "الوطن"، جهدا مضاعفا واستطاع الوقوف على مشارف مسرح الجريمة، والتقاط صور لموقع الحدث عن قرب، كما تكشفت لها معلومات مهمة عن الحادثة والإرهابيين الذين كانوا يقطنون إحدى الاستراحات في حي المعلمين. وكشف المواطن محمد الضالع وهو صاحب استراحة ملاصقة للاستراحة التي يقطنها معتنقو الفكرالضال، في حديث ل"الوطن" عن معلومات قال إنها تظهر تناقض معتنقي الفكر الضال، حيث ذكر أنه تفاجأ بمداهمة الجهات الأمنية للحي وبوجود وكر للإرهاب ملاصق لاستراحته، وشدد على أنه لم يكن يلاحظ أي أمور مريبة، تلفت الانتباه، أو تثير الشكوك، بل أكد أنه أصيب بصدمة حينما علم أن من يحملون الفكر الضال قد اقتربوا كثيرا من استراحتهم، حينما كشف أن صوت الموسيقى ورائحة الدخان والشيشة وأصوات الصخب تأتيهم باستمرار من جهة الاستراحة المعنية. وهو الأمر الذي ألمح فيه إلى حالة التناقض التي يمكن أن نستخلصها من تلك الحادثة.