الكل مستهدفون من قبل هذه الفئات الارهابية الضالة التي لا دين لها ولا عقل، فجريمة المحيا الأخيرة بالرياض حيث سقط من جرائها الأطفال والنساء تؤكد من جديد ان تلك الزمرة مغيبة عن العقل تماما، وأنها فعلت ما فعلت بدافع القتل والتدمير والافساد في الارض، وتلك الفئة المنحرفة لا يجوز التحاور معها بأي شكل من الاشكال، بل ملاحقة أفرادها والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيهم وفي جرائمهم البشعة المتناقضة مع معطيات كافة الأديان والأعراف والقيم والمثل الاخلاقية والانسانية، فأفاعيل تلك الفئة الضالة كانت لمجرد سفك الدماء وترويع الآمنين وهدم الدور على رؤوس سكانها. وسكان ذلك المجمع الوادع الآمن من العرب والاجانب لا علاقة لهم بأي جيش او صلة مشبوهة مع اية دولة معادية للاسلام والمسلمين، وانما جاؤوا بخبراتهم وكفاءاتهم لتستفيد الدولة منهم، فكان حظهم العاثر ان وقعوا بين براثن اولئك السفاحين القتلة فسقطوا في عملية همجية بربرية لفئة ضالة تمرست على تكفير البشر سواء كانوا من المسملين او غير المسلمين ضمن عمليات تتوافق مع افكار تلك الفئة المنحرفة التي باعت ضمائرها لشياطينها، وازاء ذلك فان مكافحة تلك الفئة ليست مقصورة على رجالات الآمن فحسب، بل هي واجبة على كل فرد في المجتمع السعودي الآمن، فالكل مستهدفون من تلك الزمرة التي استمرأت القتل ضمن مشروعها الارهابي المقيت، فالحرب على الارهاب لم يعد لها طابع رسمي فقط، بل يجب ان تكون الحرب شعبية وشاملة.