وكما أكد سمو ولي العهد في مكالمته الهاتفية يوم أمس الأول مع أخيه رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة ان (المملكة ستواجه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها شرذمة ضالة بكل حزم حتى يتم اجتثاثها من جذورها) وهو تأكيد يعيد إلى الاذهان تلك الثوابت الراسخة التي أعلنتها المملكة مرارا وتكرارا تجاه ظاهرة الإرهاب ورموزه ومن سار في ركابهم بأن المملكة ساعية بكل حزم وحسم لاستئصال شأفة الإرهاب من هذا الوطن بشكل قاطع ونهائي، ويبدو للعيان اثناء حادثة مبنى الأمن في الرياض ومصرع ثلاثة من الارهابيين بمحافظة جدة ان الارهاب في هذا الوطن الآمن اخذ يلفظ انفاسه الاخيرة، فها هم المطلوبون للعدالة يتساقطون واحدا تلو الآخر من شجرة اجرامهم التي غذيت بأحقاد دفينة على هذا الوطن ومواطنيه، وان اجتثاثها من جذورها هو ما يجري الآن على هذه الأرض الطاهرة الرافضة لأي شكل من أشكال الإرهاب ومازالت تلاحق هذه الظاهرة، وتلاحق الإرهابيين الفارين من وجه العدالة اينما وجدوا للاقتصاص منهم على ما جنته اياديهم الآثمة من جرائم في حق هذا الوطن ومواطنيه والمقيمين على ترابه الطاهر فأولئك الآثمون لن يفروا من القضاء، وسوف يتم اصطياد البقية الباقية منهم على أيدي رجالات أمن هذا الوطن اليقظين الذين اثبتوا بما لايدع مجالا للشك انهم محل ثقة اولياء الأمور فيهم، وانهم عند مستوى المسؤولية، فقد ضربوا أروع امثلة التضحية والفداء لملاحقة اولئك المجرمين أينما كانوا، وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن حياض هذا الوطن، وتلك اعلى درجات التضحية، فليس ثمة اشرف من واجب الدفاع عن الأوطان، فليخسأ اولئك المجرمون الضالون الخارجون عن الإسلام والأعراف، فلن يتمكنوا من تحقيق افكارهم المنحرفة على أرض مازالت تلفظهم وتلفظ افكارهم، وسوف يقع البقية منهم في شر أعمالهم، وان غدا لناظره قريب.