أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الثلاثاء "نجاح خطة فرض القانون" في محافظة البصرة في "تحقيق أهدافها" اثر اشتباكات دامية استمرت ستة أيام أوقعت مئات القتلى والجرحى. ونقل بيان رسمي عن المالكي تأكيده "استتباب الأمن والاستقرار ونجاح الخطة الأمنية في تحقيق أهدافها بفرض القانون في محافظة البصرة بعد أسبوع على بدء المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وميليشيا جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر. وبدأت الاشتباكات في البصرة في 25اذار/مارس الماضي قبل ان تمتد إلى مدينة الصدر في ضحية بغداد والعديد من المدن الجنوبية. وعاد المالكي إلى العاصمة العراقية بغداد قادماً من مدينة البصرة. ووصل المالكي إلى بغداد على متن إحدى الطائرات الجوية. إلى ذلك أمر المالكي الثلاثاء بوقف الاعتقالات من دون أوامر قضائية في حين أظهرت الاحصائيات ارتفاع نسبة القتلى خلال اذار/مارس المنصرم خمسين بالمئة بسبب المواجهات بين القوات النظامية والميليشيات وأكد المالكي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة "وقف المداهمات كافة ولا يجوز الاعتقال إلاّ بأمر قضائي والتعامل بحزم مع المظاهر المسلحة الخارجة عن القانون". ويشكل وقف المداهمات المطلب الرئيسي لجيش المهدي الذي يتهم الحكومة بعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه من أجل وقف المواجهات العسكرية التي استمرت ستة أيام بين الطرفين وأوقعت مئات القتلى والجرحى. وفي سياق متصل شكر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مقاتلي جيش المهدي "لطاعتهم ودفاعهم عن أرضهم". وقال في رسالة كتبها بخط يده "السلام على اخوتي في جيش الامام المهدي والشكر لكم من الله على تجثمكم الصعوبات وعلى صبركم وطاعتكم ودفاعكم عن شعبكم وأرضكم وعرضكم والسلام على المجاهدين الذين جعلوا من المحتل عدواً لهم ومن الشعب صديقاً لهم". أمنياً لقي ضابط برتبة عقيد وأربعة من عناصر "الصحوة" مصرعهم لدى انفجار حاويات معبأة بمادة (ت.ن.ت) شديدة الانفجار بمدينة الشرقاط جنوب الموصل مركز محافظة نينوى أمس الثلاثاء وقال مصدر في الشرطة العراقية ان العقيد عماش عجيل حمد لقي حتفه مع أربعة من عناصر الصحوة اثناء قيام دورية مشتركة من قوات الصحوة والشرطة بنقل حاويات تحتوي على مادة (ت.ن.ت) شديدة الانفجار من المكان الذي عثر عليها فيه في إحدى قرى مدينة الشرقاط الى مكان آخر، كما أصيب في الانفجار ثلاثة آخرون بجروح بينهم ضابط برتبة رائد، وكان ستة من عناصر الصحوة لقوا مصرعهم في هجوم شنه مسلحون مجهولون على نقطة تفتيش للصحوة قرب مدينة سامراء (100كلم) شمال بغداد. من جانبه قال مصدر مسؤول في الشركة العامة للموانئ العراقية ان قوات عسكرية حكومية دخلت للمرة الأولى ميناءي خور الزبير وام قصر المطلين على الخليج والواقعين في مدينة البصرة، وذلك لتأمين حمايتهما وإحكام السيطرة عليهما، واضاف المصدر "ان قوة من الجيش العراقي دخلت الاثنين ميناءي خور الزبير وام قصر بأمر من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بعد اخراج قوة حماية المنشآت من الميناءين" واوضح ان الجيش سيعمل على فرض السيطرة الكاملة على الميناءين الهامين ومنع تدخل اي جهة من خارج ادارة الشركة العامة للموانئ في عملهما. وفي موضوع مستقل قال وزير الدفاع البريطاني ديس براون امام البرلمان أمس الثلاثاء أن بريطانيا ستؤجل خطط سحب ما يقرب من 1500جندي من العراق بسبب الاضطرابات في مدينة البصرة بجنوب البلاد. وقال براون "في ضوء أحداث الاسبوع الاخير من الحكمة ان نوقف اي عمليات خفض أخرى ريثما ينجلي الوضع الراهن". واضاف "نحن نعتزم في هذه المرحلة الاحتفاظ بقواتنا عند مستوياتها الحالية حول أربعة آلاف جندي ريثما نعمل مع شركائنا في الائتلاف ومع العراقيين لتقييم المتطلبات في المستقبل". وكانت بريطانيا تعتزم خفض عدد قواتها الى 2500"بدءاً من الربيع".