عاد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امس الثلاثاء الى الاردن قادما من الولاياتالمتحدة بعد أن أجل محادثات كانت مقررة اليوم الاربعاء مع الرئيس الامريكي جورج بوش الى الأول من مايو المقبل لاستيضاح الموقف الامريكي من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، كما قال مسؤول في الديوان الملكي. وأضاف في تصريح نقلته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الاردن يرغب بمعرفة موقف واشنطن من الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية. كما أعلن الناطق باسم مجلس الامن القومي الامريكي شون ماكورماك أن عاهل الأردن قرر العودة بسبب التطورات في المنطقة. وبرر البيت الابيض قرار الملك عبد الله الثاني ارجاء قمته مع بوش، بمسائل داخلية في الأردن. وقال الناطق سكوت ماكليلان خلال مؤتمر صحافي على هامش زيارة بوش الى بافالو بولاية نيويورك، اننا نتفهم ان تكون هناك مسائل داخلية خلف القرار الذي نحترمه. وسيكون الرئيس سعيدا باستقبال عاهل الأردن خلال الاسبوع الاول من شهر مايو. وأعلن وزير الخارجية الاردني مروان المعشر في واشنطن انه مطمئن جدا حول الموقف الامريكي من النزاع الاسرائيلي الفلسطيني الذي أبلغه به وزير الخارجية كولن باول ويتمثل في أن اتفاقات الوضع النهائي يجب أن تترك للأطراف ذات العلاقة وتخضع للمفاوضات. وأكد أنه لسيت هناك مشكلة بين عمانوواشنطن بالرغم من الاعلان عن تأجيل القمة. واعتبر باول من جهته انه على ثقة بقدرة الولاياتالمتحدة على التجاوب مع ما يثير قلق الدول العربية بعد التاييد الذي اعرب عنه بوش للخطة الاسرائيلية بالانسحاب من غزة وإسقاط حق العودة وحدود 1967. وأكد باول أن واشنطن لم تتخل عن خارطة الطريق مؤكدا ان بوش ملتزم تماما بقيام دولة فلسطينية لكنه اضاف علينا ان نرى الواقع وقد حاولنا طوال سنوات ان نحرز تقدما متجاهلين في الوقت نفسه الوقائع على الارض. على صعيد آخر، أعلنت السلطات الأردنية أمس مصرع ثلاثة أشخاص في مجموعة ارهابية خلال اشتباك مع قوات الأمن في حي الهاشمي شرق عمان. وقال المصدر الأمني في تصريح لبترا أنه بناء على معلومات وردت للاجهزة الامنية حول تواجد مجموعة مسلحة في منطقة الهاشمي تنوي القيام باعمال ارهابية توجهت قوة من الامن العام للموقع عند الساعة الثانية وعشرين دقيقة من بعد ظهر أمس وطلب من افراد المجموعة المسلحة تسليم انفسهم الا انهم بادروا باطلاق النار باتجاه قوة الامن العام مما اضطرها للرد عليهم بالمثل واقتحام المنزل الذي تتحصن فيه المجموعة الارهابية. واسفرت العملية عن قتل جميع افراد المجموعة وعددهم ثلاثة، اثنان منهم من جنسيات غير اردنية لم يحددها. وكان الاردن اعلن في نهاية مارس اعتقال عدد من المشتبه بارتباطهم باحد التنظيمات الارهابية، مشيرا الى انهم كانوا يخططون للقيام بعمليات تخريبية داخل المملكة وانه تم ضبط كميات من المتفجرات بحوزة المعتقلين. وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اكد الاسبوع الماضي ان المخطط الارهابي الذي تمكنت الاجهزة الامنية من احباطه كان سيحصد ارواح الاف المواطنين واصفا اياه بجريمة لم تكن المملكة الاردنية لتشهد مثيلا لها وذلك في رسالة الى اجهزة المخابرات الاردنية.