اكد الصحافي الاميركي بوب وودوارد ان الرئيس الاميركي جورج بوش صمم نهائيا على مهاجمة العراق في كانون الثاني/يناير 2003 لانه اعتبر ان بعثة التفتيش الدولية عن اسلحة الدمار الشامل لا تعمل. وجاء في مقتطفات جديدة من كتاب "خطة هجوم" نشرت في صحيفة "واشنطن بوست" في عددها امس الاحد "ان هذا الضغط لا يعمل (..) صدام سيعزز نفسه"، على حد ما اعلن الرئيس بوش لمستشارته للامن القومي كوندوليزا رايس اثناء لقاء في مزرعته في كرافورد (تكساس، جنوب) بعيد راس السنة 2003. وكتب الصحافي في كتابه الاخير ان التخطيط العسكري كان جاريا منذ اكثر من عام حتى ولو كان بوش يسعى وراء حل دبلوماسي بواسطة الاممالمتحدة. وسيواصل بذل هذه الجهود علنيا على الاقل لمدة عشرة اسابيع اضافية، لكنه كان قد بلغ نقطة اللاعودة. واضاف الصحفي الاميركي في واشنطن بوست والذي كشف فضيحة ووترغيت وتسبب بسقوط الرئيس ريتشارد نيكسون، ان بعض المقربين من بوش كانوا يعتقدون ان رئيس فريق المفتشين الدولييين السابق هانس بليكس كذاب. ويمكن ان يكون بوش قال لرايس ان الولاياتالمتحدة لا يمكنها البقاء في هذا الموقف في حين يتلاعب صدام بالمفتشين. واضاف لها اثناء هذا اللقاء الوقت ليس لمصلحتنا (...) يجب علينا الذهاب الى الحرب. ووفقا لذهنية كوندوليزا رايس، كانت هذه اللحظة هي التي قرر فيها الرئيس ان الولاياتالمتحدة ستذهب الى الحرب ضد العراق، بحسب وودوارد.