وقعت المملكة والجزائر أمس اتفاقية إنشاء الشركة السعودية الجزائرية للاستثمار ونظامها الأساس . وقع الاتفاقية عن الجانب السعودى وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وعن الجانب الجزائري وزير المالية عبداللطيف بن شنهو وذلك على هامش حضورهما اجتماعات الهيئات المالية العربية المشتركة المنعقدة بالكويت. ويبلغ راس مال الشركة - التي تعنى فى المقام الأول بإقامة المشروعات الاستثمارية فى البلدين وبصفة خاصة المشروعات الصناعية والزراعية والعقارية والسياحية- مائة وعشرة ملايين دولار أمريكي بحيث تكتتب الحكومتان فيها بالتساوي فى نصف راس المال المصرح به فى حين يخصص النصف الآخر لاكتتاب المؤسسات والهيئات والأفراد التابعين لكل طرف بالتساوي. وقد أكد العساف: ان التوقيع على هذه الاتفاقية جاء من منطلق حرص البلدين الشقيقين على تطوير التعاون الاقتصادى بينهما وتوسيع مجالاته وتنويعها على أساس تحقيق المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة. واشار الى ان هناك عددا من الشركات المشتركة بين المملكة العربية السعودية وبعض الدول الشقيقة تهدف الى تشجيع الاستثمارات المتبادلة والمشاريع الاستثمارية المشتركة بين المملكة وهذه الدول وتعزيز دور القطاع الخاص فى الاقتصاد وتنمية التجارة البينية. واضاف: ان هذه أول شركة من نوعها توقع اتفاقيتها المملكة العربية السعودية بحيث يشترك فيها القطاع الخاص من بداية تأسيسها. ومن جانبه نوه وزير المالية الجزائري بالدعم السعودى المستمر للتنمية فى الجزائر. وقال ان هذا الدعم بدأ منذ استقلت الجزائر عام 1962 فى مجالات الحياة كافة وعبر مراحل متتابعة مشيرا الى ان المرحلة الأولى بدأت بالدعم السعودى للجزائر فى المحافل الدولية وذلك من خلال القضايا الدولية أما المرحلة الثانية فقال: أنها تمثلت فى دعم النمو الاقتصادى فى الجزائر وكذلك النمو الاجتماعي مشيدا بدور الصندوق السعودى للتنمية فى هذا المجال الذى قدم الكثير من المساعدات للجزائر. واعتبر توقيع اتفاقية الشركة السعودية الجزائرية اليوم بداية لمرحلة الدعم للاستثمار المشترك لدعم الاستثمار فى الجزائر.