لا تحمل الذاكرة أي سابقة لاستدعاء لاعب في كرة القدم للتحقيق معه أو للوقوف على ما قام به من خروج على النظم والتعليمات واللاعب يرفض الدعوة ولا يحضر للاجتماع حسب الموعد المحدد ثم يصدر قرار بإيقاف اللاعب لثلاث مباريات رسمية والاستبعاد النهائي من المنتخب!! وبدون الدخول في تفاصيل حالة اللاعب (وليد مراد) والقرار الصادر بحقه لان التفاصيل قابلة للتغيير من حالة إلى أخرى إلا أن المبدأ الذي ربما ترسخه أو رسخته بالفعل العقوبة المقامة على اللاعب هو امتناع لاعب عن مقابلة لجنة مختصة للتعرف على الظروف التي أحاطت بالمخالفات المنسوبة إليه واستدعاء من هذا النوع يعني أن هناك ما يستحق بالفعل أهمية التحقيق معه وإلا كان الاكتفاء بالتقارير التي تم الاطلاع عليها.واتخاذ العقوبة المناسبة في ضوئها إلا أن رفض اللاعب الاستدعاء للمثول أمام اللجنة أو الهيئة المختصة قد أوقع اللاعب في مخالفة جديدة وفي تقديري هي جديدة بشكل أساسي في علاقة اللاعب باتحاد اللعبة فعدم الالتزام بالحضور يحمل معاني عديدة ولا نريد استعراض ما يعنيه هذا الموقف من جانب اللاعب لكن المهم هنا ألا تصبح هذه السابقة حالة يقاس عليها مستقبلاً وتكون عقوبة كل من لا يريد أن تتشرف اللجان برؤيته تكون عقوبته كالعقوبة المتخذة بشأن (وليد مراد ). هنا لا اركز على اللاعب في شخصه فقد اتخذت اللجنة قرارها بشأن اللاعب ولكن اركز على الحالة من جانبين الأول امتناع أي لاعب عن دعوة يوجهها له اتحاد اللعبة أو أي من لجانه فيها مساس مباشر بهيبة ومكانة الجهة الداعية والامتناع عن الحضور لا يناسبه مطلقاً إصدار حكم غيابي أياً كان حجم العقوبة المتخذة في حق اللاعب وبما أن اللجنة قد حددت سلفاً أهمية حضور اللاعب . والعبرة هنا بأهمية وضرورة احترام اللاعب للجهة المسيرة للعبة وما هو متوقع أن يسارع اللاعب إلى حضور الاجتماع وإلا سيكون هو من اصدر القرار على نفسه باستمرار تعليق مشاركاته حتى يحترم القرار ويحضر للاجتماع ، أما الجانب الثاني . أن التجارب في هذا الجانب علمتنا انه ليس من الحكمة أن يضع الاتحاد نفسه بين مطرقة مشاركة اللاعب في ناديه وتطور أدائه وبروز مستواه في مباريات النادي وبين سندان قرار سابق باستبعاده من المنتخب فيجد الاتحاد نفسه بعد ذلك تحت ضغط الجماهير والاعلام ويصبح الاتحاد أمام خيارين أحلاهما مر. البيان الاماراتية