أوضح المتحدث بصحة الأحساء ابراهيم الحجي، ل "اليوم"، أن الطواقم الطبية بمستشفى الملك فهد بالهفوف نجحت في إجراء خمس عمليات لإعادة وصل أطراف مبتورة، من 2005- 2013م، بالإضافة لإجراء مجموعة من العمليات الجراحية المعقدة. مضيفا إن المستشفى حقق خلال السنوات الماضية العديد من الإنجازات الطبية، وسجل تطوراً في اجراء العمليات المعقدة، والتي تحتاج إلى كفاءات عالية من الطاقم الطبي والفني، بالإضافة لأحدث التجهيزات الطبية على المستوى العالمي. مشيرا إلى أن من هذه الحالات، إعادة يد مبتورة لمواطن تعرض لحادث مروري بشكل كامل من منتصف الساعد، حيث كانت مدة العملية أكثر من 8 ساعات، تكللت بالنجاح، واشترك بها كامل الفريق الطبي من تخدير وتمريض وفنيين، كما اخضع المريض إلى برنامج تأهيل طبي لمدة عام، تمكن بعدها من استعادة وظيفتها وتحريكها. كذلك حالة تم فيها إعادة يد مبتورة لمريض باكستاني تعرض لحادث مهني، واستغرقت العملية حوالي 9 ساعات، تم إعادة يده إلى مكانها، وخضع المريض بعدها إلى علاج تأهيلي لاستعادة الحركة والوظيفة لليد المبتورة. وحالة ثالثة تم إعادة يد طفل رضيع بترت يده في حادث مروري، واستغرقت مدة العملية 9 ساعات، تم خلالها إعادة العضو المبتور، وتوصيل الأوردة والشرايين والأوتار والأعصاب وتثبيت العظام، وقد تكللت بالنجاح وتمكن المريض من تحريك أصابعة وخضع لفترة علاج تأهيلي مكثف لمدة بلغت 18 شهرا. وحالة أخرى تم إعادة يد مواطن مبتورة بشكل كامل في منتصف الساعد إثر تعرضه لحادث، واستغرقت العملية أكثر من 6 ساعات، تم من خلالها إعادة اليد المبتورة وتوصيل الأوردة والشرايين والأعصاب والأوتار وتثبيت العظام، وقد تكللت العملية بالنجاح، وتم خضوع المريض لعلاج تأهيلي لاستعادة الحركة والوظيفة لليد المبتورة. وحالة أخرى بسبب منشار كهربائي كان يستخدمه عامل فني بالخطأ، ما أدى الى بتر اوسط اليد فاقداً بذلك جميع اصابع يده اليمنى، وهي من اعقد العمليات واستغرق اجراء العملية 14 ساعة من العمل المتواصل تحت المجهر الجراحي، والذي زود المستشفى به مؤخراً، كذلك استخدام جهاز التوصيل الآلي للأوعية الدموية الدقيقة، والذي وصل المستشفى مؤخراً وهو الجهاز الوحيد من نوعه الموجود بالمنطقة الشرقية. وبين الحجي، أن ما يخص عمليات الاوعية الدموية منها حالة تهتك بالساق اليسرى، وفقدان الجزء الأكبر من عظمة الساق، حيث تم عمل إعادة بناء الساق، في عملية تعد من عمليات البناء المجهرية وتثبيت الكسور، وتماثل المريض للشفاء في أقل من أربعة أشهر، وبدأ بالمشي بشكل طبيعي تقريباً مستخدماً نفس الساق، التي كان مقرراً لها البتر من أسفل الركبة.