أتاحت لنا قناة الجزيرة الرياضية الرائدة والمتميزة فرصة مشاهدة ومتابعة مباريات فريق نادي النجمة لكرة اليد في بطولة أندية مجلس التعاون أبطال الكؤوس (24) التي أقيمت مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة وحل فيها فريق نادي النجمة ممثل وسفير كرة اليد البحرينية وصيفاً للبطل عندما جاء النجمة في المركز الثاني خلف صاحب الأرض فريق نادي السد البطل. وكان النجمة قد دخل غمار منافسات البطولة (24) في الدوحة عبر نفق غامض وأجواء يملؤها التحدي فالمهمة وطنية والنجمة تاريخ وأصالة وسمعة ومكانة تنافسية بارزة في هذه البطولة، لكن المؤشرات قبل البطولة كانت تفرض الحذر وتوجب الترقب من المتابع. النجماويون بروحهم العالية والعزيمة والاصرار وتعاون الجميع وروح الأسرة الواحدة (مؤهلات ومقومات كرة اليد النجماويون الموروثة جيلا بعد جيل) أهلت النجمة لأن يكون نجماً في سماء الدوحة وبدد النجماويون الخوف بتألق وثبات وإبداع واعادوا للذاكرة أجمل الذكريات بتألقهم وروحهم العالية فنيا وتنافسيا والأجمل أخلاقيا.. ما قدمه فريق نادي النجمة لكرة اليد في الدوحة يستحق الإشادة والتكريم.. وجميل بل رائع جداً أن تظل كرة اليد النجماوية في القمة.. تجسد مكانتها واصالتها. وهذا الجيل الجديد الناشىء في تاريخ ومشوار كرة اليد بنادي النجمة العتيد سيكون قادراً على حفظ الأمانة والدفاع عن مكانة النادي وكرة اليد البحرينية، إذا ما قرأ جيداً وبتمعن تاريخ الجيل الذهبي وعمالقة اللعبة اخلاصا ووفاء وأداء وأخلاقا جيل الجنرال نبيل طه الفذ الذي لن يتكرر في اخلاصه ووفائه وتضحيته قبل فنه وأدائه الرفيع الممتع. ومما يؤكد أصالة وتميز الجنرال نبيل طه أن هذا العملاق الرائع مازال صامتا يرفض الحديث عن همه ومعاناته على الرغم من أنه يتنفس الحزن ويقاوم اليأس.. وعلى الرغم من أنه مازال نجما حتى بعد الاعتزال! ولو عدنا للنجمة في الدوحة فقد اعاد قائد الفريق السيد علي الفلاحي صورا جميلة لصباه بتألقه.. السيد علي رد اعتباره بذاته وأكد أن نجوميته لم تصدأ.. وكم كان الحارس الأمين العملاق محمد أحمد (أطال الله في عمره بالملاعب) عند العهد والوعد.. فقد كان الأجدر بلقب أفضل حراس البطولة لكن أسلوب المجاملة الخليجي حرمك من لقبك.. لكنك نجم بشهادة منافسيك والمحايدين.. محمد أحمد لقد أصبحت نموذجاً يحتذى به. عقد النجوم النجماويين ضم عبدالرحمن محمد وسيد مجيد ويوسف أحمد وبقية النخبة الشابة وخلفهم المدرب القدير الياس طاهر والإداري المخضرم محمد طالب ومحمود الشيخ ومساعد المدرب محمد أحمد.. وجميع أعضاء الأسرة النجماوية في الدوحة. أتمنى أن يدرك النجماويون أنهم اختاروا الطريق الصعب في مشوارهم بالدوحة.. وسيواجهون تحديا أصعب في مشوارهم المحلي.. ومؤشرات الدورة السداسية لتحديد بطل الدوري تنذر بخريف دافىء مثير حرج! آخر نسيمات القلم.. صعب أن اتذوق طعم الفرح ومرارة الحزن عالقة! صعب أن أنسى والذكرى القديمة كشمعة تضيء في أي لحظة! @ @ اخبار الخليج البحرينية