بعد اقتتال استمر عقودا أبرمت قبيلتا "وايلة ودهم" اليمنيتين المتاخمتين للحدود مع المملكة العربية السعودية الأحد معاهدة صلح مؤقتة لمدة عامين تقضي بإيقاف الاعمال العدائية المندلعة بينهما على خلفية قضايا الثأر القبلي . وجاء التوقيع على معاهدة الصلح بعد أيام قليلة من تجدد المعارك بين رجال مسلحين من القبيلتين أودت بحياة "7" اشخاص وعدد من الجرحى من الطرفين. وقالت مصادر قبلية حسنة الإطلاع إن مشائخ ووجهاء وأعيان القبيلتين فوضوا اللواء الركن/ علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية للدفع بمبادرة الصلح واحتواء المشكلة المتجددة بين الطرفين . وأكدت المصادر أن الطرفين التزما بمعاهدة الصلح المبرمة بينهما قبل حوالي عام والتي تلزم القبيلتين بهدنة لمدة عامين يتم خلالها حل جميع الخلافات العالقة وفقاً للأعراف القبلية. وخاضت القبيلتان سلسلة حروب مسلحة راح ضحيتها آلاف من أبناء القبيلتين. وغالبا ما كانت الحرب المندلعة بين القبيلتين تنتهي بمعاهدات صلح غير أن الاقتتال سرعان ما يعود بسبب عدم قدرة الحكومة على احتواء النزاعات بينهما.وتتنازع القبيلتان على أراض واقعة في منطقة مشتركة بينهما يدعي كل طرف ملكيته لها . ويقول مشائخ "وائلة" أن صراعهم مع قبيلة دهم يعود إلى أكثر من 100 عام عندما خاضت القبيلتان، حروبا شرسة على خلفية ادعاء كل طرف ملكيته لأراض تقع بين القبليتين. وعلى مدى عقود ظل الشيخ محمد بن شاجع زعيما لقبيلة "وائلة" والناطق الرسمي باسمها ،غير انه توفي في ظروف غامضة عام 2002 لم يكشف عنها النقاب حتى الآن . وتُتهم قبيلة "وائلة" بالوقوف وراء أعمال قرصنة وشغب في مناطق القبائل الحدودية .. كما تتهم بتسهيل عمليات دخول متسللين إلى الأراضي السعودية بطريقة غير شرعية . وتملك هذه القبيلة جيشا صغيرا ومدربا مزودا بحوالي 200 عربة عسكرية وآلاف البنادق الآلية كلاشنكوف في حين تمتلك قبيلة دهم جيشا خاصا مزودا بعربات عسكرية وأسلحة ثقيلة .