ذكر مسؤول عماني ان بلاده قامت بوضع حجر الاساس لمصفاة جديدة في منطقة صحار على بعد 220 كم من مسقط بقيمة مليار دولار والذي يأتي في اطار تحقيق الاهداف المستقبلية للاقتصاد 2020 . وقال وزير النفط والغاز الدكتور محمد الرمحي ان المصفاة الجديدة ستخدم المنطقة الصناعية بصحار والتي ستقام عليها العديد من الصناعات مثل مصانع البتروكيماويات والالمنيوم وميناء صحار والتي ستعزز من مكانة السلطنة الاقتصادية اقليميا ودوليا. واضاف الرمحي ان اقامة المصفاة تأتي ضمن خطط السلطنة في اقامة مشاريع تخدم الصناعة العمانية خلال السنوات القادمة اضافة الى تنويع مصادر الدخل القومي العماني وعدم الاعتماد على النفط وتوفير اكثر من 350 فرصة عمل للعمانيين. واشار الى ان مشروع المصفاة يعد اكبر مشروع يتم تمويله في السلطنة منذ مشروع الغاز الطبيعي المسال كما انه اكبر مشروع في قطاع النفط والغاز بمنطقة الشرق الاوسط. وذكر الرمحي ان المشروع يعد من المشاريع الكبيرة المقرر اقامتها بالمنطقة والتي تشمل العديد من الصناعات في المستقبل. واوضح ان المشروع يتزامن مع انشاء مصنع البولي بروبلين بمنطقة صحار الذي سيعمل على استغلال منتج البروبلين وتحويله الى مادة البولي بروبلين والذي سيدخل في العديد من الصناعات التحويلية بالبلاد. واكد ان المصفاة سوف تنتج 4ر116 الف برميل من النفط المكرر يوميا ووحدة تكسير المخلفات بالحفز السائل بطاقة استيعابية قدرها 75260 برميلا يوميا. واشار الى ان المصفاة التي تعد الثانية من نوعها بالبلاد ستخفف الضغط على مصفاة ميناء الفحل وستعمل بأقصى طاقتها لانتاج اكبر قدر من البروبلين بمعدل يصل الى 340 الف طن متري سنويا. واوضح الرمحي انه ستتم تغذية المشروع عبر خط أنابيب بطول250 كيلو مترا مخصصة لنقل خليط زيت الوقود والنفط الخام من ميناء الفحل الى مصفاة صحار. واضاف ان المشروع الجديد يأتي ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة لتنويع مصادر الدخل وتوفير المناخ الاستثماري لجذب رؤوس الاموال الاجنبية. يذكر ان سلطنة عمان تنتج اكثر 700 الف برميل يوميا وتعتمد على 65 في المئة من دخلها القومي على النفط. و200 مليون دولار لمشروع البولي بروبلين وبدأت السلطنة بوضع حجر الاساس لمشروع مصنع البولي بروبلين بمنطقة صحار على بعد 220 كم من مسقط بقيمة 200 مليون دولار والذي ياتي وفق خططها لتنويع مصادر الدخل القومي. وقال وزير الاقتصاد الوطني نائب رئيس مجلس الشؤون المالية وموارد الطاقة احمد مكي ان مشروع البولي بربلين من المشاريع المهمة لسلطنة عمان التي خطط لها في الخطة الخمسية السادسة وهي عالية التقنية. واضاف مكي ان نسبة المساهمة الاجنبية في المشروع تصل الى 40 في المئة والذي تساهم في اتمامه شركة النفط العمانية وشركة "ال جي" العالمية. واشار الى ان المشروع يأتي في اطار الجهود الرامية الى تنويع مصادر الدخل وايجاد المزيد من فرص العمل وادخال التكنولوجيا الحديثة الى البلاد مضيفا ان المصنع يعد الاول من نوعه في البلاد. واكد ان المصنع قادر على انتاج السلسلة المتكاملة من البوليمور المتجانس ودرجات خاصة من البوليمور المشترك وسينتج المشروع 340 الف طن من مادة البولي بروبلين سنويا والتي ستدخل في صناعة البلاستك والاثاث المنزلي والسيارات. واوضح مكي انه سيبدأ في تنفيذ التصاميم التفصيلية والشراء والبناء للمشروع في الربع الثاني من العام الجاري وسيتزامن بدء الانتاج مع مصفاة صحار المخطط له في الربع الثالث من عام 2006. وذكر ان بناء المصنع سيتم بالتزامن مع مشروع المصفاة الذي سيعمل على توافر وقود التغذية المرافق ودعم البنية الاساسية لمنطقة صحار مشيرا الى ان انتاج المصنع يتزامن ايضا مع بدء انتاج المصفاة في الربع الثالث من عام 2006. وقال ان المشروع ستقوم عليه صناعات صغيرة وان اكثر المادة سوف تصدر مضيفا ان جزءا منه سوف يستخدم للمشاريع في داخل السلطنة والتي ستقام في منطقة صحار الصناعية. واكد ان المشروع يعد من المشاريع الهامة التي تحتضنها منطقة صحار الصناعية ويأتي تماشيا مع خطط الحكومة لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط. وبين ان مشروع البولي بروبلين ومصفاة صحار كان قد فاز بجائزتين عالميتين الاولى حصوله على جائزة افضل مشروع على مستوى الشرق الاوسط والثانية لفوزه بافضل مشروع يتم تمويله خلال عام 2003 في مجال الطاقة على مستوى العالم. يذكر ان السلطنة تقوم حاليا بالعديد من المشروعات لتنويع مصادر الدخل القومي بالاضافة الى تخصيص عدد من المشاريع في قطاع الكهرباء والماء والاتصالات والمطارات والمواني. احمد مكي