تقاطع الشعر مع الموسيقى حيناً وتشابكا أحياناً كثيرة، في الأمسية الشعرية الموسيقية التي نظمها المكتب الثقافي المصري بالرياض، أخيراً، التي تعانقت فيها تجارب شعرية وموسيقية من مصر والسعودية وسورية والمغرب والأردن وفلسطين، وتفاعل خلالها حشد كبير من الديبلوماسيين والمثقفين والأكاديميين والإعلاميين، المنتمين إلى عشر دول عربية مع الشعر والموسيقى. الأمسية، التي كانت فاتحة الموسم الثقافي الذي دشنه السفير المصري محمود عوف بصحبة المستشار الثقافي ورئيس البعثة التعليمية المصرية بالمملكة الدكتور صلاح الدين طاهر امتدت لثلاث ساعات في حالة من التآلف والتفاعل العربي الرائع، وقد بدأت الأمسية، التي أدارها الشاعر والإعلامي السيد الجزايرلي ببيان إعلامي يدين الإرهاب الذي يستهدف أرواح الأبرياء ويهدد أمنهم واستقرارهم، إذ أدان المستشار الثقافي المصري بالرياض جريمة التفجير الانتحاري التي تعرضت لها مدينة الإسكندرية المصرية أخيراً. وحملت قصائد الشعراء وأصوات الفنانين ومعزوفاتهم الموسيقية، حالات مختلفة ومتنوعة من الرفض للتطرف والإرهاب الذي بات شبحاً يهدد أمن الشعوب. وفي هذه الأمسية قدم الجزايرلي الشعراء والفنانين بمختارات من شعر الفصحى والعامية، على شكل فواصل ربطت بين الشعراء والفنانين، فتجاورت الأشكال الشعرية المختلفة، وامتزج الشعر العمودي بشعر التفعيلة والنثر، وتآلفت الفصحى مع العامية، وتداخلت الآلات الموسيقية والأصوات الغنائية في مزيج موسيقي جمع بين العود والناي والأرج، وكان اللافت في الأمسية أن القصائد والمختارات الغنائية والموسيقية عبرت عن صدق الشعراء والفنانين العرب الذين تفاعلوا بمشاعر صادقة عن حزنهم على الضحايا المصريين الذين راحوا ضحية العملية الإرهابية التي تعرضت لها مدينة الإسكندرية. يذكر أن هذه الأمسية العربية شارك فيها: الأمير كمال فرج وعماد قطري وحسن شهاب ومحمد زويل ( مصر) وأحمد الغامدي وهدى الدغفق (السعودية) ومحمد الشهدي (المغرب) وميسون أبو بكر(الأردن) وماهر العامر(سورية) ورامي بركات (فلسطين).