هذه المرأة ارتكبت جريمة بشعة هزت ارجاء محافظة الشرقية.. حيث وضعت سم الفئران لزوجها في الطعام ووضعت جثته في جوال والقت بها في الترعة حتى تتخلص منه لتتزوج بآخر. الغريب ان الزوجة اسرعت الى الشرطة وقدمت بلاغا باختفاء زوجها وراحت تبكي بشدة ولكن تليفون الزوج المحمول كشف جريمة الزوجة وتم القبض عليها وانهارت وكشفت تفاصيل جريمتها المرعبة وامرت النيابة بحبسها على ذمة التحقيق. البداية كانت بلاغا تلقاه العميد محمد نجيب مأمور قسم شرطة منيا القمح من ربة منزل تدعى سعاد موظفة في الادارة الصحية بالمدينة باختفاء زوجها في ظروف غامضة حيث خرج من البيت كعادته في المساء لقضاء بعض الوقت مع الاصدقاء على المقهى وذلك بعد تناولها الطعام مع اولادهما.. لكن مضى الوقت بسرعة ولم يعد زوجها حتى الساعات الاولى من الصباح واعتقدت انه استيقظ من نومه مبكراً وذهب الى الحقل قبل ان يلحق بعمله في نفس الادارة لكن لم يعد رغم مرور اكثر من خمسة ايام على اختفائه. واكدت الزوجة الموظفة في اقوالها بمحضر الشرطة أنها حاولت الاتصال بزوجها على تليفونه المحمول عدة مرات لكنه لم يكن يجيبها وكان في كثير من الاحيان يفتح الخط دون ان يجيبها حتى اغلق التليفون نهائياً وبحثت عنه في اماكن كثيرة ولدى الاهل والاقارب لكن دون جدوى اختفى زوجها وبات وكأن الارض قد انشقت وابتلعته الى الابد دون أي اثر له. واشارت الزوجة الى أنه لم تكن هناك أي خلافات بينها وزوجها ولا توجد أي خصومات ثأرية بين زوجها وآخرين وانه كان طبيعيا للغاية في الساعات الاخيرة التي سبقت اختفاءه واجهشت الزوجة بالبكاء وهي تطالب رجال الشرطة بسرعة كشف لغز اختفاء زوجها واعادته لها وانصرفت بعد ان تركت صورة زوجها المختفي لتواصل رحلة البحث عن زوجها الغائب. على الفور امر اللواء حمدي هداية بسرعة اجراء التحريات حول الزوج المختفي ويدعى سعيد (43 سنة) وتشكيل فريق بحث بقيادة العميد سامح رضوان مدير مباحث الشرقية لدراسة الساعات الاخيرة التي سبقت اختفاء الزوج وهل توجد خلافات او خصومات ثأرية بينه وبين أحد.. ودلت التحريات على انه لا توجد خلافات بين الزوج المختفي وأي من اقاربه او الجيران وانه معروف عنه طيبة القلب والهدوء وعلاقاته جيدة مع الجميع ونفى اصدقاؤه ان يكون سعيد الزوج الغائب قد جلس على المقهى لانه ليس من هواة الجلوس على المقاهي وكان يفضل الجلوس مع زوجته واولاده في البيت على مجالسة الاصدقاء على المقهى واكد اصدقاؤه انهم لم يشاهدوه منذ ثلاثة ايام تسبق اختفاءه. ووصلت معلومة الى رئيس مباحث قسم شرطة منيا القمح من احد مصادره السرية تفيد ان خلافات شديدة نشبت بين الزوج المختفي وزوجته بسبب علاقات الزوجة غير المشروعة مع احد زملائها في العمل وان خلافاتهما كانت قد تطورت حتى كان الطلاق هو الخيار الوحيد والاخير بعد ان وصلت كل محاولات الصلح بينهما الى طريق مسدود لولا تدخل الاهل والاقارب وبعدها اختفى الزوج ولم يره احد. وقتها بدأت شكوك رجال المباحث تتجه الى الزوجة لان احداً لم يشاهد الزوج او يلتقي به وتبين كذلك وجود خلافات بين الزوجين وتبين كذب ادعاءات الزوجة مما يؤكد وجود حقائق تسعى الزوجة الى اخفائها وتؤكد وجود سر وراء يؤدي الى كشف لغز اختفاء الزوج. تم وضع الزوجة تحت المراقبة المستمرة وتبين صدق التحريات وتبين انها كانت على خلاف شديد مع زوجها وتبين كذلك ان الزوجة تربطها علاقة مع احد زملائها بالعمل وانها طلبت من زوجها ان يطلقها في احدى المرات وذلك حتى يخلو لها الجو وتتزوج من حبيب القلب لكن الزوج كشف حقيقة علاقاتها وراح رجال الشرطة يضعون الزوجة تحت المراقبة المستمرة حتى يتم كشف لغز اختفاء الزوج. وفي احدى المرات كانت المفاجأة عندما فوجئ رجل الامن الذي تم تكليفه بمراقبة الزوجة بها تدخل احد محلات التليفون المحمول وتعرض جهاز تليفون محمول للبيع فتم القبض عليها وكانت المفاجأة عندما تبين انه نفس تليفون زوجها المحمول وقتها ادرك رجال المباحث ان الزوجة وراء اختفاء زوجها وبتضييق الخناق حولها انهارت واعترفت بالجريمة وفجرت المفاجأة واكدت انها تخلصت من زوجها بقتله حيث وضعت له سم الفئران في الطعام بعدها وضعت جثته في جوال والقت بها في منطقة مهجورة قريبة من البيت وارشدت رجال الشرطة الى مكان الجثة وتم العثور عليها في حالة تحلل واعادت تمثيل الجريمة وكيف قامت بتنفيذها وامرت نيابة منيا القمح بحبسها على ذمة التحقيق. وفي لقاء (اليوم) معها اكدت انها قتلته لانه تزوجها رغم ارادتها طمعاً في ثروتها التي ورثتها عن والدها وانها كانت تحب شخصا اخر وكانت تحلم بالزواج منه وقررت التخلص من زوجها حتى يخلو لها الجو وتتزوج من حبيب القلب بعد ان فشل زوجها في اقناعها بنفسه او ان يجعلها تحبه. واكدت انها وضعت له سم الفئران في الشاي واخفت جثته في البيت لمدة ثلاثة ايام ثم تخلصت منها بعدما بدأت رائحة كريهة تنبعث من الجوال فالقت بها في الترعة واكدت انها ليست نادمة على جريمتها.