أصدرت الزوجة حكمها باعدام زوجها المحاسب باحدى شركات الالكترونيات ونفذت الجريمة ووضعت له السم في الطعام قبل النوم وبعد ان تأكدت من موته حملت جثته في سيارتها وقامت بدفنها في قطعة ارض زراعية يمتلكها على بعد 35 كيلومترا جنوبالقاهرة وقامت باخفاء الجثة بها. وبعد عودتها ادعت اختفاء زوجها ووجهت الاتهامات إلى شقيق زوجها المختفي لخلافهما على الميراث لكن الشرطة كشفت الجريمة البشعة وتم القبض على الزوجة القاتلة التي بررت ارتكابها الجريمة بسوء معاملة زوجها لها ورغبتها في الزواج من آخر يحترم انسانيتها وطالبت باعدامها بسرعة حتى تستريح وروت لرجال المباحث تفاصيل الجريمة البشعة. البداية كانت بلاغا تلقاه العميد محمد ابو النجا مأمور قسم شرطة السلام من موظف يدعى سعد الهادي 43 سنة باختفاء شقيقه الاكبر نبيل 48 سنة محاسب بشركة الكترونيات في ظروف غامضة وان شقيقه يغيب لأول مرة عن منزله واطفاله.. واشار إلى انه بحث عن اخيه في كل مكان لدى الاقارب والاصدقاء لكن دون جدوى اذ لم يجد له أي اثر واكد انه يشك في وجود شبهة جنائية وراء اختفاء اخيه رغم انه اكد انه لا توجد خصومات ثأرية. وقتها تم تشكيل فريق بحث من ضباط مباحث القاهرة لكشف لغز اختفاء المحاسب.. وبسؤال الزوجة اكدت ان زوجها خرج يوم اختفائه وهو طبيعي للغاية تناول طعام الافطار مع اولاده ووعدها بأنه سوف يعود إلى البيت في المساء بعد ان ينتهي من عمله ويقوم بزيارة شقيقه الاصغر مقدم البلاغ الذي كان يعاني الآما في المعدة.. لكنه لم يعد إلى البيت واجهشت الزوجة بالبكاء وهي تؤكد انه لم تكن هناك أي خلافات بين زوجها واحد سوى شقيقه الوحيد على الميراث وهي قطعة ارض ومنزل ريفي بمنطقة بلبيس وكثيراً ما حدثت مشاجرات وخلافات بينهما حول الميراث لدرجة وصلت إلى مشاجرة ضخمة بين الاثنين وتدخل الاهل والاصدقاء للصلح بينهما. وقتها راح رجال المباحث يجرون تحرياتهم لكشف لغز اختفاء المحاسب الشاب وتبين ان المحاسب المختفي لم يذهب إلى عمله يوم اختفائه وتبين كذلك ان شقيقه الاصغر لم يكن مريضاً كما اكدت زوجة المحاسب المختفي انه كان في بورسعيد في ذلك اليوم وقدم المستندات التي تؤكد صدق كلامه وكذب زوجة اخيه.. وتبين كذلك ان المحاسب لم يقم بتوصيل اولاده إلى المدرسة قبل اختفائه كما ادعت الزوجة.. بل ذهب الاولاد وحدهم إلى المدرسة في هذا اليوم وتركوا والدهم ووالدتهم وحدهما في البيت وهذا ما اكده ابناء المحاسب المختفي. وقتها بدأت شكوك رجال الشرطة تتجه إلى الزوجة وتم وضعها تحت المراقبة لكشف لغز هذه الجريمة وسر اختفاء زوجها.. ودلت التحريات على ان خلافات متعددة كانت تنشب بين الزوجين لاتفه الاسباب وان الجيران سمعوا مشاجرة في مساء اليوم الذي سبق اختفاء المحاسب المختفي.. لكن اين ذهب؟ ولماذا اختفى؟ اسئلة راح رجال الشرطة يجرون تحرياتهم لكشف لغزها والوصول إلى الحقيقة.. معلومة وصلت إلى الرائد محمد الادور معاون مباحث السلام بوجود علاقة غير مشروعة بين الزوجة واحد الجيران امتدت لاكثر من خمس سنوات دون ان يعلم الزوج وان علاقة غرامية ربطت بينهما منذ فترة لكنها توقفت عندما تزوجت وسافر حبيب القلب إلى الخارج لكنه عندما عاد إلى مصر تجدد الحب مرة اخرى ونشأت بينهما علاقة غير مشروعة وقتها تأكد رجال الشرطة ان الزوجة ربما تكون وراء اختفاء زوجها وانها ربما تكون قد قامت بقتله عندما علم بعلاقتها غير المشروعة مع جارهما. ويضيق الخناق حول الزوجة فقد انكرت في البداية أي صلة لها بالجريمة لكنها سرعان ما انهارت واعترفت بجريمتها تفصيلياً واكدت انها تخلصت من زوجها حتى يخلو لها الجو مع حبيب القلب وتتزوجه وانها قررت التخلص من زوجها عندما علم بعلاقتها وراح يوجه لها الاتهامات بسوء السلوك والخيانة وقتها قررت ان تتخلص منه. وقالت الزوجة القاتلة في اعترافاتها: عندما قررت ان اتخلص منه رحت افكر في كيفية تنفيذ الجريمة حتى قررت ان اضع له سم الفئران في الطعام ونفذت الجريمة حيث وضعت له السم في الاكل قبل نومه.. ومات في الحال وقتها رحت افكر في كيفية التخلص من جثته فوضعتها في سيارتي في الصباح واسرعت بها إلى الارض الزراعية التي نتملكها في مدينة بلبيس وقمت بحفر قبر له هناك ودفنت جثته دون ان يراني احد.. بعدها عدت إلى البيت وكأن شيئاً لم يحدث ثم ابلغت شقيقه باختفاء زوجي في ظروف غامضة ليبحث عنه. واعادت الزوجة القاتلة تمثيل كيفية تنفيذ جريمتها واكدت ندمها على جريمتها وطالبت باعدامها حتى تستريح من عذاب الضمير ونظرات اولادها التي تقطع قلبها وامر و كيل نيابة السلام بحبس الزوجة القاتلة على ذمة التحقيق.