فجأة ارتفعت صرخات الام والاب بكاء ودموع وعويل.. اهالي القرية اصابهم الفزع جميعهم خرجوا يبحثون عن سماح فتاة القرية الجميلة التي خرجت من البيت في الصباح في طريقها الى الجامعة لكنها لم تعد حتى منتصف الليل ولا احد يعرف أين ذهبت. بعد بحث طويل انكشف اللغز.. تبين ان شقيقها الوحيد استدرجها الى منزله الريفي باطراف القرية وقتلها ودفنها في قبر باحدى غرف البيت وخرج يشارك والدها البحث عنها.. لكن رجال الشرطة كشفوا الجريمة عندما تم القبض عليه وهو يعرض خاتمها الذهبي للبيع فانهار واعترف بجريمته تفصيلياً. بلاغ البداية كانت بلاغا تلقاه العميد محمد الشاذلي مأمور قسم شرطة منيا القمح من مزارع يدعى سعيد الشحات بقرية سنهوت باختفاء ابنته الصغرى وتدعى سماح (20) سنة في ظروف غامضة حيث خرجت من البيت في الصباح في طريقها الى الجامعة في مدينة الزقازيق على بعد 20 كيلو مترا حيث انها طالبة بكلية التجارة لكن مر النهار وحل الظلام ولم تعد سماح وبعد بحث طويل عنها لدى الاقارب والاهل والاصدقاء لم يتم العثور عليها حتى صديقاتها اكدن انهن لم يلتقين بها. واكد الاب ان ابنته كانت طبيعية للغاية يوم اختفائها حيث خرجت من البيت في الصباح في طريقها الى الجامعة ولم يكن هناك أي شيء غريب يوحي بهروبها ولا توجد أي مشاكل معها على الاطلاق مؤكداً انه لا توجد أي خصومات ثأرية بين أي أحد وانها رفضت الكثير من الشباب الذين تقدموا للزواج منها لانها قررت ان تستكمل دراستها الجامعية وتريد ان تصبح استاذة في الجامعة. لغز لكن اين ذهبت سماح وما هو لغز اختفائها راح رجال الشرطة يقومون بالتحريات لكشف لغز اختفاء طالبة الجامعة وتمت دراسة علاقات اسرتها وهل توجد أي خصومات ثأرية ام لا واكدت التحريات على انه لا توجد أي خلافات مع الفتاة وانها معروف عنها طموحها ورغبتها في استكمال دراستها وانه لا يوجد أي مبرر لهروبها من البيت وازدادت القضية غموضاً وتحول اختفاء سماح الى لغز محير استمر أكثر من شهر من البحث المتواصل طاف خلالها والدها وشقيقها الوحيد القرى والنجوع والمستشفيات بحثاً عنها لكن دون جدوى حتى تحريات رجال الشرطة باءت بالفشل ولم تكشف عن سر اختفاء سماح طالبة الجامعة الجميلة حتى وصلت معلومة الى اللواء مدير امن الشرقية بأن احد الاشخاص شاهد الفتاة المختفية تدخل منزل شقيقها الوحيد باطراف القرية يوم اختفائها ولم تخرج منه نهائياً واكدت التحريات على ان شقيقها شاب مستهتر وله علاقات مشبوهة مع عدد من الاصدقاء من مدمني المخدرات وقتها تم وضع الاخ الذي كان على خلاف مع والده وشقيقته تحت المراقبة. خلاف وتبين ان خلافاً نشب بين سماح وشقيقها محمد بسبب رفضها الزواج من احد أصدقائه وانه قام بالاعتداء عليها بالضرب لانها اتهمته بالسعي لزواجها من احد أصدقائه لتحقيق مصالح خاصة به وليس لانه يريد ان تتزوج من شخص على خلق طيب. الحل وبدأت قوة من الشرطة بمراقبة الاخ طوال 24 ساعة في محاولة للوصول الى كشف لغز اختفاء شقيقته حتى تم القبض عليه وهو يقوم بعرض خاتم ذهبي حريمي للبيع في احد محلات الصاغة وقتها تم القبض عليه وبمواجهته بالتحريات انكر صلته باختفاء شقيقته وبتضييق الخناق عليه انهار واجهش بالبكاء وفجر مفاجأة امام الرائد محمد عبد الوهاب رئيس مباحث منيا القمح حيث اكد انه يقف وراء اختفاء شقيقته إذ قام باستدراجها الى منزله الذي يقيم به بمفرده بعد خلافاته المتعددة مع والده وهناك دار خلاف بينهما قام على اثره بقتل شقيقته ودفن جثتها في حفرة في احدى غرف البيت لاخفاء معالم جريمته.. وتم استخراج جثة القتيلة واعاد الاخ القاتل تمثيل الجريمة وكيف ارتكبها امام وكيل نيابة الشرقية الذي امر بحبسه على ذمة التحقيق. لماذا قام المتهم بتنفيذ هذه الجريمة المروعة وتخلص من شقيقته؟ لماذا؟ اكد قاتل شقيقته ل(اليوم) انه لم يكن يريد ارتكاب هذه الجريمة المروعة ولكنه اضطر الى ارتكابها بسبب عناد شقيقته التي رفضت باصرار ان تتزوج من العريس الذي اختاره هو لها واصرت على الا تتزوج الا من الرجل الذي تحبه وتختاره بارادتها فقام بقتلها. واضاف انه كان يريد ان يزوجها من صديقه الثري الذي وعده بمكافأة مالية كبرى وفرصة عمل مجزية اذا تزوج من شقيقته لذلك كان يريد ان يزوجها له. واكد القاتل انه استدرج شقيقته الى منزله الذي يقيم فيه بمفرده وطرح عليها الموضوع مرة اخرى لكنها رفضت فضربها حتى الموت ثم قام بدفن جثتها حتى لا تنكشف جريمته ثم ذهب الى والده يشاركه رحلة البحث عن شقيقته.