طوال 15 سنة زواج فشلت سهام الزوجة الشابة في ان تنسى حبها الاول وعجز زوجها المهندس الزراعي رغم طيبة قلبه واخلاصه لها ان يقنع زوجته بنفسه حتى بعد ان رزقت سهام بثلاثة اطفال لم يشفعوا لها حتى تنسى حبها الاول وتتفرغ لتربية اولادها.. بل راحت تتجه إلى الهاوية. وساعدها في ذلك ان حبيب القلب رفض الزواج بعدها. قررت قتل زوجها حتى تتزوج من حبيبها الاول.. وضعت لزوجها سم الفئران في الشاي ثم قطعت جثته ودفنتها في ارضه الزراعية وبعدها ابلغت الشرطة باختفائه واتهمت شقيق زوجها بأنه وراء اختفائه وذلك لابعاد الشبهات عنها لكن تم كشف الجريمة واعترفت بها سهام تفصيلياً وتم استخراج جثة الزوج القتيل وامرت النيابة بحبس الزوجة القاتلة. البداية كانت بلاغا تلقاه رئيس مباحث قسم شرطة الحسينية من ربة منزل تدعى سهام عادل 33 سنة تؤكد فيها اختفاء زوجها ويدعى يحيى 40 سنة وهو يعمل مهندسا زراعيا في ظروف غامضة.. حيث خرج منذ ثلاثة ايام في الصباح الباكر كعادته لعمله في الادارة الصحية وفي هذا اليوم كان زوجها طبيعياً واجرت به اتصالاً تليفونياً اكدت فيه انها والاطفال الثلاثة سوف ينتظرونه حتى يعود ليتناولوا معاً طعام الغذاء لكنها انتظرت عدة ساعات ولم يعد زوجها حتى حل المساء.. سألت عنه في كل مكان لكن دون جدوى حتى مر على غياب زوجها المهندس الزراعي ثلاثة ايام فقررت ابلاغ الشرطة. وبسؤال الزوجة عن شكوكها في وجود شبهة جنائية وراء اختفاء زوجها ام لا ذكرت سهام انها لا تشك في احد.. وان كانت هناك خلافات بين زوجها المختفي وشقيقه الاكبر على اقتسام الميراث عن والدهما.. واكدت انها سمعت زوجها المختفي يؤكد لها اكثر من مرة انه يخاف على حياته واولادهما من شقيقه وان اخيه هدده مرة بالقتل اذا لم يصلا إلى اتفاق على اقتسام الميراث يرضيه هو شخصياً. واجهشت سهام بالبكاء وهي تطالب رجال الشرطة بسرعة فك لغز اختفاء زوجها واعادته إلى منزلها واطفالها وانصرفت بعد ان ادلت باقوالها في المحضر رقم 273 اداري قسم شرطة الحسينية لتواصل رحلة البحث عن زوجها الغائب وراح رجال الشرطة يضعون خطة البحث عن المهندس المختفي وبدىء في اجراء التحريات التي اكدت انه رجل معروف عنه حسن علاقته بالجيران وافراد اسرته وانه لا توجد أي خلافات بينه وبين شقيقه حول الميراث وانهما اقتسما الميراث منذ شهور وان الزوجة كانت كاذبة عندما وجهت الاتهام لشقيق زوجها الغائب.. لكن اين اختفى المهندس الشاب سؤال راح رجال الشرطة يجرون تحرياتهم لكشف لغز اختفائه حتى وصلت معلومة اكدت ان الزوج لم يذهب إلى عمله يوم اختفائه كما ذكرت الزوجة التي اكدت انها اجرت اتصالا تليفونيا به يوم اختفائه اكدت فيه انها واطفالها سوف ينتظرون عودته ليتناولوا معاً طعام الغذاء. الزوجة كاذبة.. تأكد رجال الشرطة من ذلك.. لكن لماذا تكذب الزوجة.. وهل لها علاقة باختفاء زوجها.. تم وضع الزوجة تحت المراقبة المستمرة لكشف لغز كذبها.. وبعد عدة ايام تبين ان سهام على علاقة غير مشروعة مع حبيب القلب الذي كانت تريد الزواج منه واكد الجيران كذلك انهم سمعوا مشادة بين سهام وزوجها المهندس المختفي ليلة اختفائه لكن سرعان ما توقفت مشاجرتهما. وقتها تأكد رجال الشرطة ان الزوجة تعرف اين يختفي زوجها وربما تكون قد ارتكبت جريمة بشعة في حق زوجها لكن اين الزوج؟ بعد استئذان النيابة تم مداهمة منزل الزوج المختفي وبتفتيشه تم العثور على قميصه وهو ملوث بالدماء.. وحافظة نقوده وبطاقته الشخصية وبمواجهة الزوجة بالتحريات انكرت صلتها باختفاء زوجها لكنها سرعان ما انهارت واعترفت بجريمتها تفصيلياً واكدت انها قامت بقتل زوجها حتى تستريح من سوء معاملته لها وارشدت رجال الشرطة إلى مكان اخفاء جثة زوجها واعادت تمثيليا كيف ارتكبت جريمتها امام رئيس نيابة الحسينية الذي امر بحبسها على ذمة التحقيق تمهيداً لتقديمها للمحاكمة. لكن كيف ارتكبت الزوجة جريمتها البشعة.. ولماذا قامت بقتل زوجها.. وهل ساعدها احد في تنفيذ جريمتها وكيف انكشفت جريمتها؟. عدة اسئلة دفعت مندوب (اليوم) بالقاهرة إلى الذهاب إلى الزوجة القاتلة واللقاء بها لمعرفة دوافعها إلى ارتكاب الجريمة البشعة.. وداخل تخشيبة قسم شرطة الحسينية التقى مندوب اليوم وسهام قاتلة زوجها التي كانت امرأة قوية الشخصية رغم ضعف جسدها.. عيناها يخرج منهما قوة غير عادية.. نظراتها حادة وشديدة التركيز .. بدأت كلامها قائلة اسمي سهام عادل 33 سنة ربة منزل.. كنت اعيش حياة هادئة وبسيطة ارتبطت بقصة حب مثيرة مع ابن الجيران واتفقنا على الزواج الذي كان هو حلم حياتي.. وعشت احلم باليوم الذي اتزوجه حتى استيقظت على كابوس عندما تقدم يحيى للزواج مني رفضت الارتباط به لكنه تمسك بي واتفقت رغبته مع مصالح والدي الذي اصر على ان اتزوج يحيى وخارت قواي واستسلمت وتم زفافي إلى يحيى كأني يتم زفافي إلى القبر.. وعشت معه 15 سنة فشلت فيها ان اتقبله او احبه رغم انه كان طيب القلب لكن قلبي رفضه ولم استطع انسى حبي الاول خاصة وانه رفض الزواج بعدي وقتها لم اجد سوى الخلاص من يحيى حتى يخلوا لي الجو واتزوج من ممدوح حبي الاول.. وبعد 15 سنة قررت تنفيذ جريمتي.. وضعت له سم الفئران في كوب شاي وعندما حاول الصراخ قمت بكتم انفاسه. وتجهش الزوجة القاتلة بالبكاء وتضيف في لحظات فوجئت بزوجي جثة هامدة ووجدت نفسي قاتلة.. رحت ابكي حزناً على جريمتي لكني سرعان ما تماسكت ورحت افكر في كيفية الخلاص من جثة زوجي.. وجدت غايتي في دفن جثته في قبر احفره له في الارض الزراعية التي ورثها عن والده لكن لان زوجي كان قوي البنيان فلم اكن استطيع ان احمله فقمت بتقطيع جثته إلى اربعة اجزاء وحملتها وقمت بدفنها دون ان يراني احد بعدها رحت افكر في كيفية ابعاد الشبهات عني فادعيت اختفاءه ووجهت الاتهامات لشقيقه لابعاد الشبهات عني. واكدت الزوجة القاتلة انها ارتكبت جريمتها حتى تتخلص من زوجها وتتزوج من حبيب القلب واكدت ندمها على جريمتها وطالبت باعدامها حتى تستريح.