أبلغت الصيناليابان أنها لن تتسامح أبدا إزاء مسألة زيارات رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي إلى نصب ياسوكوني في طوكيو والذي أقيم تكريما لمجرمي وقتلى الحرب اليابانيين. جاء ذلك في تقرير لوكالة كيودو نقلا عن مصدر مقرب في الوفد الياباني برئاسة النائب الاول لوزيرة الخارجية اليابانية إيشيرو آيساوا إلى محادثات جرت أمس الاول مع وفد صيني برئاسة وزير الخارجية الصيني لي تشاوشينج. وفيما طلب آيساوا تفهما بشأن زيارات كويزومي للنصب قال المسئول الصيني " لا مجال لمثل هذا الامر"، مشيرا الى انه "لا يوجد زعيم في ألمانيا أو إيطاليا يترحم على روح هتلر أو موسوليني. وكان كويزومي قد دأب على زيارة النصب سنويا منذ توليه منصبه عام 2001 ويبرر ذلك بالقول إنه قادر على تجديد إصراره على إقامة عالم خال من الحرب بمثل هذا التصرف. على صعيد آخر قالت صحيفة يوميوري شيمبون اليابانية في عددها الصادر امس ان جونيتشيرو كويزومي رئيس وزراء اليابان قد يجرى تعديلا وزاريا بعد انتخابات مجلس الشيوخ التي تجري في يوليو ،ولكن لم يتضح ما اذا كان سيتم استبعاد هيزو تاكيناكا وزير الاقتصاد والخدمات المالية الياباني المثير للجدال. وينظر على نطاق واسع الى تاكيناكا على أنه اليد اليمنى لكويزومي في الشؤون الاقتصادية ورمز للاصلاح الاقتصادي. واضافت الصحيفة ان السخط يموج في صفوف الحزب الديمقراطي الحر الحاكم على القرار الذي اتخذه كويزومي في سبتمبر بالسماح لتاكيناكا بالاحتفاظ بكل من منصب وزير الاقتصاد ومنصب الخدمات المالية الاكثر اثارة للجدل، الا ان الصحيفة نقلت عن مصدر قوله ان كويزومي قرر ابقاء تاكيناكا واسناد عملية خصخصة النظام البريدي له. ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية وفي الحزب الحاكم قولها ان كويزومي سيتخذ قرارا نهائيا بشأن التعديل الوزاري بناء على نتائج الانتخابات.