ذكرت مصادر دبلوماسية أن الولاياتالمتحدة بدأت تشعر بالقلق من تفاقم التوتر بين اليابان والصين في ضوء خلافاتهما الأخيرة وبأن واشنطن أصبحت تخشى من عزلة يابانية في آسيا بما يؤثر على المصالح الأمريكية القومية في هذه المنطقة. وفي هذا المضمار طلبت واشنطن من طوكيو إعادة النظر بسياساتها الحالية تجاه آسيا وطلبت بنفس الوقت من بكين مراجعة مواقفها المتعلقة بتاريخ البلدين. وكانت زيارات رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي المتكررة إلى معبد ياسوكوني في طوكيو قد أثارت غضب الصين وكوريا الجنوبية وأثرت على علاقات البلدين الدبلوماسية بشكل واضح. ويضم المعبد رفات قادة عسكريين يابانيين كانوا قد أعدموا في محاكمات طوكيو الشهيرة بتهم مجرمي حرب من الدرجة الأولى. وتعد الصين زيارات كويزومي للمعبد تمجيدا للحرب فيما أكد كويزومي على أن تلك الزيارات تؤكد تبني اليابان للنهج السلمي. هذا وكان الرئيس بوش قد طلب من كويزومي خلال اجتماعهما في طوكيو في 16 تشرين الثاني الماضي أن يشرح للصين سياساته تجاه الأخيرة. ونقلت مصادر صحفية عن مايكل جرين المسؤول الأمريكي السابق في وزارة خارجية بلاده قوله أن الصين تحاول توظيف خلافها مع طوكيو على القضايا التاريخية لعزل اليابان التي بدورها «لم تمارس دبلوماسية مناسبة» للتعامل مع هذه الأزمة. وقال جرين بأن سياسيين أمريكيين بدؤوا يطالبون بتوقيف زيارات كويزومي إلى معبد ياسوكوني وأعربوا لليابانيين «عبر القنوات الدبلوماسية» عن قلقهم بسبب هذه الزيارات..