اعرب جان مارى جوينو مساعد الامين العام للامم المتحدة عن اعتقاده ان الانتخابات الرئاسية والنيابية فى افغانستان المقررة فى سبتمبر المقبل قد لا تعقد فى موعدها اذا لم تتحسن الاوضاع الامنية. وقال المسؤول الدولى امام مجلس الامن: اذا واصلت الفصائل المسلحة هيمنتها على الساحة السياسية فان ذلك سيحد من الحريات السياسية اللازمة من اجل اجراء انتخابات شفافة .. داعيا الى زيادة عدد قوات حفظ السلام الدولية العاملة فى افغانستان. واضاف مساعد الامين العام ان الغالبية العظمى من ابناء افغانستان يعتقدون انه لا بد من نزع اسلحة الفصائل المسلحة فى البلاد قبل اجراء الانتخابات 0 وقد اصدر مجلس الامن الدولى بيانا يدعم الحكومة الافغانية دعما كاملا ويؤكد فيه ان زراعة المخدرات والاتجار بها يشكل خطرا كبيرا على سيادة القانون والتنمية فى البلاد .. داعيا افغانستان والمجتمع الدولى الى استئصال هذا الخطر. وكان مجلس الامن الدولى قد عقد اجتماعا من اجل بحث المؤتمر الذى عقد فى برلين الاسبوع الماضى بشأن افغانستان وتعهد فيه المجتمع الدولى بتقديم مساعدات تقدر باكثر من ثمانية مليارات دولار لاعادة اعمارها. الى ذلك ذكرت وزارة الداخلية الافغانية في بيان امس أن شرطة مكافحة المخدرات في أفغانستان دمرت ما يربو على عشرة أطنان من زراعات الافيون وأزالت مصنعا كبيرا لتصنيع الهيروين في إقليم بدخشان بشمال شرق البلاد. وتأتي هذه الانباء بعد دعوة الرئيس الافغاني حامد قرضاي لجميع الافغان وخاصة كبار السن ورجال الدين بشن الجهاد ضد الافيون في البلاد الذي مزقته الحرب. ونتيجة للمقاومة جرح رجل أفغاني بجروح طفيفة في العملية ضد شرطة مكافحة المخدرات حسبما ذكر البيان. ولم يصب أحد من رجال الشرطة. وتأتي العملية في بدخشان عقب حملة ضد المخدرات في الآونة الاخيرة نفذتها الشرطة ضد زراعات الخشخاش في إقليم هليماند بجنوب البلاد وهو مركز إنتاج الافيون والاتجار به في البلاد. وكان قرضاي اكد أن الحرب الجديدة على المخدرات تستهدف إزالة نحو 25 في المئة من زراعات الافيون عبر أنحاء البلاد. ودمر ما يزيد على 54 منشأة لتصنيع الهيروين في إقليم ننجارهار بشرقي أفغانستان الاسبوع الماضي حسبما ذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ومقرها باكستان.