بحضور العميد البحري الركن ابراهيم عثمان الدليجان مدير استخبارات وأمن الاسطول الشرقي, ومدير الشئون الوقائية في ادارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية المقدم دليم سعد العرفج وضمن البرنامج التوعوي بأضرار المخدرات الذي تنفذه قيادة المنطقة الشرقية نظم قسم الشئون العامة بقيادة الاسطول الشرقي تحت اشراف وحدة مكافحة المخدرات بصالة النشاط الثقافي بقاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالجبيل محاضرة تحت عنوان (المخدرات طريق الى الهاوية) القاها الدكتور/غازي سامي عبدالله اخصائي الطب الوقائي وطب المجتمع ببرنامج مستشفى القوات المسلحة بقاعدة الملك عبدالعزيز البحرية. وفي البداية رحب الدكتور بالحضور من ضباط وافراد منسوبي الاسطول الشرقي وشكر اللجنة المنظمة واكد أن التثقيف بأضرار المخدرات من المواضيع البالغة الأهمية التي تلقى الاهتمام على الصعيدين المحلي والدولي, وقال باسم مدير برنامج مستشفى القوات المسلحة بالقاعدة البحرية أشكر الجميع على تفاعلهم وحضورهم وقال ان هذه الامة مستهدفة بهذه الأفة الخطيرة وخصوصا الشباب الذي يشكل الجزء الاكبر منهم وهم عمادها ومستقبلها. وتساءل: ماذا تعني كلمة (مخدرات)؟ مبينا أنها تعني مهانة, ومرضا وموتا وخوفا وخسارة وخرابا وداء ودمارا ثم رذيلة ورعبا ويأتي بعدها انهزام وانكسار وافلاس, واكد ان المخدرات هي الخطر الاكبر والأفدح الذي يهدد المجتمعات والدول الى حد الانهيار والاندثار واوضح قائلا: ان المخدرات هي الآفة الوحيدة التي يجمع على تحريمها كافة الدول. ثم بعد ذلك قام بتعريف المخدرات وقال: ان المخدرات هي مواد نباتية او كيماوية لها تأثيرها العقلي والبدني على من يتعاطاها فتصيب جسمه بالفتور والخمول وتشل نشاطه وتغطي عقله وتؤدي الى حالة الإدمان والتعود عليها, بحيث انه لو امتنع عنها قليلا فسد طبعه وتغير حاله وساء مزاجه. احصائية منظمة الصحة واستعرض حجم المشكلة التي تحدث في دول العالم وقال: حسب احصائية منظمة الصحة العالمية 3% من سكان العالم يعانون مشكلة الادمان اما في امريكا فإن 13 مليونا من الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 12 - و17 سنة يتعاطون الماريجوانا و8 ملايين مراهق يتعاطون الامفيتامين ومشتقاته و4 ملايين يستخدمون الكوكائين و65% من تلاميذ المرحلة الثانوية يتعاطون المخدرات. اما عن التكلفة فأشار الى أن 6 مليارات دولار سنويا تنفق لمكافحة الإدمان, اما في كندا فهناك 13% من الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين (8 الى 16) عاما يتعاطون بعض الانواع البترولية مثل البنزين ومشتقاته و 36.4% من تلاميذ المرحلة الثانوية يتعاطون المخدرات, اما بريطانيا فإن 7ر10 من السكان تعاطوا المخدرات في فترة من حياتهم, 68% منهم الشباب الذين يتعاطون المخدرات ثم تطرق الى حوادث السيارات الناتجة عن المخدرات فقال: ان في امريكا 20 مليون حادث اما الدول الاسلامية فقال إنه لا توجد احصائيات دقيقة انما هناك مؤشرات على تفاقم هذه المشكلة عاما بعد عام وفي مصر قال ان 17% من الشباب الجامعي جرب المخدرات, وقال ان الدول العربية لم تعرف المخدرات حتى نهاية الحرب العالمية الاولى وهي الحشيش والافيون ثم تبعهما القات وحتى القرن الثامن عشر الميلادي لم يكن الادمان معروفا في العالم العربي. تعاون ايجابي وطالب التربويين والمشرفين الاجتماعيين بالتركيز على الاطفال وقال: لابد ان يكون هناك تعاون بين المدرسة والبيت ولابد من ادخال موضوع المخدرات كمنهج دراسة في المدارس, وركز على الدور الوقائي وقال المقولة المعروفة (درهم وقاية خير من قنطار علاج). بعد ذلك تحدث المقدم دليم سعد العرفج مدير الشئون الوقائية من ادارة مكافحة المخدرات بالمنطقة الشرقية, وقال ان من اسباب تعاطي المخدرات عدم وجود الوازع الديني واصدقاء السوء والايهام بأنه يعطي السعادة الوهمية. وكشف أن معظم مدمني المخدرات في المنطقة الشرقية ليسوا من مرتادي المساجد, كما ركز كذلك على أن هناك من العمالة الوافدة من لها دور كبير في نشر المخدرات, واكد أن مكافحة المخدرات واجب وطني وروحي وديني ونقول معا: لا للمخدرات ونعم للحياة. ثم طرح النقاش حول موضوع المخدرات واضرارها وفي ختام المحاضرة قام العميد البحري الركن ابراهيم عثمان الدليجان مدير استخبارات الأسطول الشرقي بتقديم الشكر لقائد الاسطول الشرقي وضباط وافراد منسوبي الأسطول الشرقي وضباط وافراد منسوبي الاسطول المحاضرين على ما قدموه من معلومة مهمة عن اضرار المخدرات والنتائج المترتبة على متعاطيها وقال ندعو الله سبحانه وتعالى ان يجنب شبابنا هذا السم القاتل وتمنى ان يعفي الآخرين, وان يجعلوا الله امامهم في كل شيء وان متعاطي المخدرات له الخزي في الدنيا والعقاب في الآخرة, ودعا الله ان يحرس هذا الوطن من كل مكروه انه سميع مجيب الدعوات. الحضور