حصلت أفغانستان على تعهدات بتقديم مساعدات جديدة إليها تبلغ قيمتها 2ر8 مليار دولار إليها يوم أمس الاول في المؤتمر الدولي للمانحين ولكن حجم المساعدات يقصر كثيرا عما كان يسعى إليه الرئيس الافغاني حامد قرضاي. وأعلن وزير المالية الافغاني أشرف غاني ووزيرة التنمية الالمانية هايديما ري فيستسوريك تسويل أن المجتمع الدولي تعهد بتقديم 4ر4 مليار دولار خلال الاثنى عشر شهرا المقبلة و8ر3 مليار دولار للاعوام الثلاثة التالية. وقال غاني إن التعهدات أوفت مئة بالمئة بما سعت كابول للحصول عليه عام 20 04 و2005. لكنها لا تفي إلا بنحو 69 بالمئة من المساعدات المطلوبة للفترة التالية. ويسعى المسئولون الافغان للحصول على مساعدات إجمالية تبلغ 5ر27 مليار دولار على مدى السنوات السبع المقبلة لاعادة إعمار البنية الاساسية التي دمرتها الحرب وتعزيز الامن ودعم مكافحة تجارة المخدرات غير القانونية الهائلة في أفغانستان. وأكد وزير الخارجية الافغاني عبد الله عبد الله أن أولوية كابول الاساسية في المؤتمر الذي ينتهي اليوم هي تجديد وتعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي. وقال عبد الله آمل ألا يعقد مؤتمر برلين على أساس الشائعات التي روجت أننا ما جئنا هنا إلا لكي نقول إننا نحتاج إلى 28 مليار دولار. ويأتي مؤتمر برلين تتويجا لمؤتمري إعادة بناء أفغانستان اللذين عقدا في بون في عامي 2001 و2002 إثر التدخل العسكري بقيادة الولاياتالمتحدة لاسقاط حكومة طالبان. وحضر المحادثات مسئولون كبار من 64 دولة ومؤسسة بينهم نحو 30 وزير خارجية . وجاء في مقدمة المانحين الولاياتالمتحدة التي تعهدت بتقديم مليار دولار إضافي ليصل مجموع تبرعها إلى 2ر2 مليار دولار. كما تعهد بنك التنمية الاسيوي بتقديم مساعدات تبلغ مليار دولار حتى عام 2008 وتعهد الاتحاد الاوروبي بدفع 600 مليون يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة. ووعدت اليابان بتقديم 400 مليون دولار وإيطاليا بتقديم 140 مليون يورو وألمانيا 320 مليون يورو. وقال وزير الخارجية الامريكي كولن باول المجتمع الدولي يعلم بالتزاماته وسيفي بها. وفي وقت سابق قال الرئيس الافغاني حامد قرضاي أمام المؤتمر إن الحرب على المخدرات غير المشروعة في أفغانستان ستقرر مصير بلاده، وأضاف ان المشكلة أكبر بكثير من أن نواجهها وحدنا. ودعا الرئيس قرضاي المجتمع الدولي إلى مواصلة العمل في أفغانستان مشيرا إلى أن المخدرات.. تضعف بشدة وجود الدولة الافغانية. وزادت زراعة القنب من أجل إنتاج الافيون الذي تمثل قيمته ما يزيد على 50 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي لافغانستان. ويقول المسئولون الالمان إن 80 ألف هكتار مخصصة في أفغانستان لانتاج الافيون. ويأتي أكثر من 90 بالمئة من الهيروين الذي يستهلك في أوروبا من أفغانستان. وتقول وكالة المخابرات المركزية الامريكية إن أفغانستان هي أكبر منتج للافيون في العالم. وقال وزير الخارجية الافغاني عبد الله عبد الله إن كابول ستوقع اتفاقية تستهدف مكافحة تجارة المخدرات غير القانونية مع ست دول مجاورة، حيث ستركز على صياغة استراتيجية تنسيق لمكافحة المخدرات بين جميع الدول الموقعة عليها وهي الصين وإيران وباكستان وتركمانستان وطاجكستان وأوزبكستان.