يتوقع أن يصل اليوم وفد من مجلس الامن الدولي إلى كابول ليقوم بمراجعة الاوضاع الامنية والانسانية وحقوق الانسان في افغانستان.فيما طلب الرئيس الامريكي جورج بوش من رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني ان يحث دول الاتحاد الاوروبي على تعزيز الدعم المالي لافغانستان . وصرح رئيس وفد مجلس الامن السفير الالماني جونتر بلويجر اول أمس أن الوفد مكون من سفراء أو دبلوماسيين كبار من الدول الخمس عشرة الاعضاء بمجلس الامن وأن مهمته تتمثل في أن يظهر للافغان أن اهتمام المجتمع الدولي بالسلام وإعادة الاعمار في بلادهم لم يضعف. وقال بلويجر إن الوفد ينوي أيضا مقابلة أمراء الحرب في أنحاء أفغانستان لحثهم على مساندة الحكومة المؤقتة للرئيس حامد قرضاي. وبعد زيارة العاصمة من المقرر أن يتوقف الوفد في مدن قندهار وهيرات ومزار الشريف وإجراء مباحثات مع الزعيم الاوزبكي الجنرال عبد الرشيد دوستم وغريمه الطاجيكي الجنرال عطا محمد. ومن المقرر أن يعود الوفد إلى نيويورك في السابع من نوفمبر الحالي. وتأتي الرحلة عقب توسيع التفويض الممنوح لقوة المساعدة الامنية الدولية في أفغانستان في أوائل أكتوبر الماضي ليشمل كافة أنحاء البلاد بعد أن كان قاصرا على منطقة كابول، وذلك استعدادا لاجراء الانتخابات في يونيو المقبل. من ناحية أخرى حذر عضو في مجلس الامن الدولي اول أمس من أن فلول شبكة القاعدة وقوات طالبان مازالت ناشطة في أفغانستان وتهدد بصورة متزايدة الحكومة المؤقتة في كابول وهي تستعد للانتخابات. وقال السفير الشيلي هيرالدو مونوز رئيس لجنة عقوبات الاممالمتحدة ضد القاعدة وطالبان إن كابول تواجه تهديدات مستمرة من الجماعتين اللتين اقتلعت الحملة العسكرية بقيادة الولاياتالمتحدة جذورهما منذ عامين. وأضاف مونوز إن التحزب وتأثير أمراء الحرب الافغان وإنتاج وتهريب المخدرات هي أيضا تحديات هامة أمام حكومة قرضاي المتوقع أن يرشح نفسه لمنصب الرئيس في انتخابات العام المقبل. من جهة اخرى, اتصل الرئيس الامريكي جورج بوش برئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني اول أمس وطلب منه ان يحث دول الاتحاد الاوروبي على تعزيز الدعم المالي لافغانستان والتعجيل به. وغطى اهتمام المانحين باعادة بناء العراق على احتياجات أفغانستان لعملية اعادة البناء في الآونة الاخيرة . وشكا المسؤولون الافغان من ان التعهدات الدولية بتقديم 5ر4 مليار دولار لاعادة البناء خلال السنوات الخمس المقبلة غير كافية بشكل كبير. وحذر وزير المالية الافغاني اشرف غاني احمد ضاي من أن بلاده قد تصبح دولة مافياومخدرات مالم يحترم العالم تعهداته بالدعم بعد سقوط حركة طالبان الحاكمة في عام 2001 . وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض للصحفيين إن بوش طلب من رئيس الوزراء برلسكوني بوصف ايطاليا الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي دعوة الدول الاوروبية الاخرى الى زيادة الدعم المالي لافغانستان والتعجيل به.