تعهد المجتمع الدولي بتقديم مساعدات لإعادة إعمار أفغانستان تبلغ قيمتها نحو 20 مليار دولار، وحث الحكومة الأفغانية على مكافحة الفساد وتعزيز دولة القانون وقال وزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير إن المؤتمر حقق نجاحا “لم نكن نتوقعه”, مضيفا “لم نكن نتوقع مبلغا كبيرا كهذا”. وجاء أكبر الوعود من الولاياتالمتحدة التي تعهدت بتخصيص 10.2 مليارات دولار خلال العامين القادمين. لكن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أقرت بأن الوضع في أفغانستان “لا يزال هشا”. وعرض الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مشروعا طموحا للتنمية بكلفة 50.1 مليار دولار على مدى خمسة أعوام يتمحور خاصة حول البنى التحتية والأمن والتربية والزراعة. وشدد كرزاي على ضرورة مساعدة المزارعين على تحويل زراعاتهم بعيدا عن الخشخاش الذي يصنع منه الأفيون الذي تنتج أفغانستان أكثر من 90% من الإنتاج العالمي منه. وبين المساهمين المعلنين وعدت اليابان بتقديم 550 مليون دولار وكندا 600 مليون دولار في ثلاث سنوات وبريطانيا 1.2 مليار دولار في خمس سنوات والبنك الدولي 1.1 مليار دولار في ثلاث سنوات. كما أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن تعزيز المساعدة الفرنسية لأفغانستان التي ستزيد عن الضعف، عبر تقديم 107 ملايين يورو للفترة 2008-2010. غير أن الدعم المقدم لكرزاي رافقته مطالبات بمكافحة الفساد وانتقادات لطريقة التصرف في المساعدة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون “أحث الحكومة على اتخاذ إجراءات فاعلة “لمكافحة الفساد و”اعتماد الشفافية والحكم الرشيد”. وقال وزير خارجية الدانمارك بير ستيغ مولر “إن الفساد يهدد كل شيء سعى كثيرون لبنائه” وجاء اجتماع باريس بعد سلسلة من المؤتمرات المماثلة في طوكيو عام 2002 وبرلين في 2004 ولندن في 2006 حيث سجلت وعود بقيمة 10.5 مليارات دولار.