لو استطاع قلبك أن يقفز فرحاً!! هل سوف تجازف وتجعله يفعلها لمجرد أنه ( أحب) ودخل في دوامة العاطفة من أبوابها الواسعة أم أنك سوف تربطه ربطاً محكماً وتعقله كما تعقل الإبل في مرابضها لئلا يأخذك في طريق لم تع بعد معالمه ولا تدري إلى أين يؤدي بك ذلك المدعو "الحب".. البعض يريد أن يحب وأن يشب عن الطوق وأن يجرب دروب العشق والغرام لماذا؟ لا يعلم؟؟ لعلها الغريزة الجنسية أو الغريزة النفسية فهو يريد أن يجرب والتجربة مريرة.. البعض سقط في مستنقع آسن لم يستطع أن ينجو من شبق الرغبة الملحة فأصبح يتيه في ظلال الخطيئة باسم الحب المتسربل بألوان الطيش والاندفاع.. البعض أصابه عسر الفهم فأضحى الحب بالنسبة إليه تحصيل حاصل المهم أن يغزو وأن ينجو بغنائمه المتعددة..ولسان الحال يردد:==1== وهل أنا إلا من غزية إن غوت ==0== ==0==غويت وإن ترشد غزية أرشد ==2== والقول الفصل أنك أيها الشاب لم تعد من (غزية) تلك القبيلة الجاهلية بل أنت من قبيلة (الإسلام) تلك القبيلة الجامعة التي جمعت الأمم تحت راية لا اله إلا الله محمد رسول الله.. دستورها الطهر والنقاء وبعملك تسئ لذلك المفهوم فإذا أحببت فانظر إلى سريرتك هل أنت تريد المقصد الشريف أم أنك تحوم كما تحوم الذئاب الجائعة على فرائسها.. وأنت أيتها الفتاة لا تجعلي من نفسك فريسة مطاردة سهلة الاصطياد ولعلك تعلمين ما سر تلك المعادلة التي بها تدلين على نفسك بتلك الطريقة المبتذلة جداً. لنتحول إلى عقولنا عندما نصاب بالحول العاطفي.. فالعقل هو دليلنا فيما يعتمل في القلب وعن طريقه لن يصاب الحب الشريف بالحول،، نعم لن يخطىء دليله العقلي إذا تيقن بنبضات قلب صادق؟؟ مهنا صالح الدوسري