اعتقلت سلطات الامن الموريتانية مساء أمس الاول خمسة طلاب موريتانيين أبعدتهم تونس بتهمة الارهاب. وتمت عملية بمطار نواكشوط فور عودة الطلبة الخمسة وبصحبتهم ضابطان من الشرطة التونسية لتسليمهم إلى الشرطة الموريتانية. وتمكن محمد الطالب أحمد ولد محمد سيدي من إبلاغ أسرته من داخل المطار لحظة اعتقاله بأن السلطات التونسية وجهت إليه تهمة الارهاب قبل اتخاذ قرار إبعادهم إلى موريتانيا. واستنكر الطالب معاملة الشرطة التونسية. وأشار محامو الدفاع عن الطلبة ونشطاء حقوق الانسان الذي حضروا عملية الاعتقال أن تصريحات الطالب تعني أنهم ربما تعرضوا للتعذيب ولسوء المعاملة. ونظم اتحاد الطلبة الموريتانيين مظاهرة بمطار نواكشوط نددوا فيها باعتقال زملائهم ورددوا شعارات مغرضة للحكومتين التونسية والموريتانية ودعوا إلى الافراج عنهم، كما نفت أسر المعتقلين ضلوعهم في أعمال إرهابية أو انتماءهم لاي تنظيم متطرف. وكان أمين عام اتحاد الطلاب الموريتانيين محمد محمود ولد عبدي قد صرح في وقت سابق بأن السلطات التونسية قررت ترحيل الطلاب الموريتانيين الخمسة الذين اعتقلتهم قبل أيام إلى موريتانيا. وحمل ولد عبدي بشدة على تعامل السلطات الموريتانية خاصة السفارة الموريتانية بتونس مع قضية الطلبة المعتقلين متهما السفارة بالمشاركة فيما سماها مؤامرة تهدف إلى تلفيق تهم لا أساس لها لافراد المجموعة.