يبقى ياسر القحطاني نجما رائعا ولاعبا واعدا سواء قلت اسهمه عما كانت عليه بعد كأس الخليج او تقلص العروض المقدمة له وسواء قال الاتحاديون انهم لا يريدونه او ان الوحدة اصبحت المفاوض الوحيد في الساحة، لان ياسر موهوب وحتى لو تراجع مستواه كما تابعناه مع المنتخب الاولمبي وحتى لو تمرد على ناديه في لقائه مع الهلال في مسابقة كأس سمو ولي العهد واذا كانت هذه حقائق فان الواقع والمنطق يحتمان علينا قول الحقيقة لا نصفها، فياسر عاش وضعا غير مستقر وتعرض لتجاذبات قوية ووقع ضحية اعلام مختلف الميول والاهداف ولم يسعفه صغر سنه للتعامل مع الاضواء التي سلطت عليه بعد كأس الخليج وحولته من لاعب واعد الى نجم يشار اليه بالبنان، واصبح بعدها حديث القاصي والداني خاصة في قضية انتقاله. فياسر وقع ضحية لكل هذه العوامل التي من المنطق ان نقول انه كان احدها وابرز اسبابها بتصرفات غير محسوبة، أليس هو الذي تعالى على الكرة وعلى منتخب بلاده امام الكويت في التصفيات الاولمبية، وهو الذي تكابر على ناديه وتعالى على زملائه واعتقد انه مفتاح الفوز والخسارة وترمومتر الصعود والهبوط وانه الاول والثاني والثالث وربما الالف والبقية بما فيهم ناديه في المركز الاخير؟! اقول هذا وانا متأكد ان ياسر نفسه مقتنع بما قلته ونادم على بعض اخطائه ومتفهم لكل الاسباب التي ادت الى خروجه من المنتخبين الاول والاولمبي بعد ان كان مقعده محجوزا ومؤكدا بكل جدارة واستحقاق. والآن فان ياسر مطالب باعادة حساباته مع نفسه ومع ناديه ووسائل الاعلام التي يتعامل معها ولكن قبل ذلك فهو مطالب بالعودة الى مستواه المعروف من خلال ناديه الذي قدمه في احسن صورة وان يفهم ان الاحتراف والنجومية يتطلبان تضحية والتزاما وانضباطا لا استهتارا وتعاليا وفوضوية. هذا ان اراد العودة كما كان نجما يبدع في تمثيل بلده ويسهم في تحقيق انجازاته الوطنية، وان اراد ايضا ان تعود له تلك العروض التي سال لها لعابه ولعاب ناديه وحركت الاعلام قبل ان يسقط مؤقتا. وكما قلت في بداية المقال فان ياسر سيظل نجما لانه موهوب والموهبة من عند الله لا تحتاج الى صقل لتتوهج ولتعد جاذبة للاضواء والشهرة والملايين وهذا كله بيد ياسر فان كانت لديه الارادة والتصميم فان ما نتج من سلبيات يمكن تلافيها واعادة العربة الى مسارها، ليعود بشكل اقوى وبمظهر اجمل... المهم الارادة يا ياسر... ولكم تحياتي،،،