قال جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية ان المعلومات الاستخبارية تشير بقوة الى ان متطرفين محليين مرتبطين بالقاعدة هم الذين نفذوا هجمات 11 مارس في اسبانيا لكن ليست هناك معلومات بان قيادة القاعدة بزعامة اسامة بن لادن أمرت بالهجوم. وقال تينيت في اول تصريح علني له عن هوية من يحتمل ان يكونوا مسؤولين عن الهجمات التي أودت بحياة حوالي 200 شخص انه لا توجد معلومات تشير الى ان منظمة "ايتا" الانفصالية في الباسك ضالعة في الهجوم. وجاءت تصريحات تينيت في تقرير طويل مكتوب قدم الاربعاء الى اللجنة القومية التي تحقق في هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة. وقال تينيت ان وكالة المخابرات المركزية تشتبه في أن هناك اكثر من 100 متطرف دربتهم القاعدة في اوروبا، وان المعلومات الاستخباراتية التي جرى جمعها منذ هجمات 11 سبتمبر تشير الى ان عملاء المنظمة في اوروبا عادة لا يحصلون على اشراف او تمويل يذكر من قادة القاعدة. واعتقلت الشرطة الاسبانية 18 شخصا لصلتهم باشد الهجمات فتكا في اوروبا في 15 عاما. وانفجرت 10 قنابل في وقت واحد تقريبا في اربع قطارات مزدحمة فقتلت 190 شخصا في الحال واصابت 1900 بجروح. وقال تينيت بينما لم يستكمل التحقيق بعد فان المعلومات المتوافرة تورط المتشددين الاسلاميين في اسبانيا والمرتبطين بالقاعدة باعتبارهم المسؤولين. مشيرا الى ان عددا من المشتبه بهم الذين اعتقلتهم السلطات الاسبانية لهم صلة بعماد الدين بركات جركس الذي وصفه تينيت بانه قيادي سابق لخلية للقاعدة في اسبانيا. واضاف قائلا لكن ليس لدينا معلومات تشير الى ان القيادة المركزية للقاعدة أمرت بالهجوم او وافقت عليه، منوها الى ان المهاجمين استخدموا متفجرات رخيصة من المرجح انهم حصلوا عليها من مصادر محلية ويبدو ان بعضهم لديهم خبرة بالمتفجرات مما يعني انهم يمكنهم شن الهجوم بدون دعم مالي او دعم للعمليات من القاعدة. وقال تينيت ليست لدينا معلومات تشير الى ان جماعة ايتا ضالعة في الهجوم لكننا نواصل دراسة هذا الاحتمال. الى ذلك اكدت وسائل اعلام المانية حصول عملية دهم وتفتيش مساء امس الاول في دارمشتات بوسط غرب المانيا لشقة طالب مغربي اعتقل الاربعاء في اسبانيا في اطار التحقيق حول اعتداءات 11 مارس في مدريد. واوضح التلفزيون العام اي.ار.دي ان هذا المغربي هو في عداد خمسة مشبوهين اعتقلوا منذ الاربعاء في اسبانيا. ونقلت صحيفة سوددويتش تسايتونغ في عددها امس عن مصادر قريبة من الاجهزة الامنية في برلين، ان الرجل المولود في 1975 قد تسجل للفصل الاول من العام 2003 في جامعة دارمشتات لدراسة الالكترونيات. ثم انتقل الى شقة اخضعت للتفتيش مساء الخميس. وامتنعت الشرطة في دارمشتات عن الادلاء بأي تعليق، موضحة ان النيابة العامة الفدرالية في كارلسروهي (غرب) هي المخولة التحدث عن المسائل الارهابية. ونقلت وسائل اعلام المانية عن مصادر قريبة من اجهزة الامن قولها ان بعض المؤشرات في التحقيق حول اعتداءات مدريد يشير الى المانيا حيث سكن واحد او ثلاثة من المشبوهين الذين اعتقلوا في اسبانيا. ونقل تلفزيون ان-تي.في عن مصادر قريبة من الاستخبارات الخارجية والشرطة الجنائية الفدرالية الالمانية ان ثلاثة مشبوهين اعتقلوا في اسبانيا قد عاشوا في المانيا حيث كانوا مدرجين في عداد متشددين للجوء الى العنف. وامتنعت الاستخبارات الخارجية والشرطة الجنائية الفدرالية الالمانية عن الادلاء بأي تعليق.