يلتقي الاتحاد والأهلي في نهائي كأس ولي العهد لكرة القدم على استاد الملك فهد الدولي بالرياض اليوم. وسيكون النهائي الذي يجمع قطبي جدة هو سيناريو لما حدث بينهما في السنوات الأخيرة , ففي عام 2002 التقيا في نهائي نفس المسابقة وفاز الأهلي 2-1 أما في عام 2003 فالتقيا في نهائي الدوري وفاز الاتحاد 3-2 ولقاء اليوم يعتبر رقم 129 في تاريخ لقاءاتهما منذ تأسيسهما وفاز الاتحاد 44 مرة والأهلي 43 مرة وكان التعادل سيد الموقف في41 مباراة ويعد هذا النهائي هو الثامن من نوعه الذي يجمعهما في جميع المسابقات ويظل الاتحاد صاحب الأفضلية حيث فاز في خمس نهائيات كان أولها عام 1985 عندما تفوق على الأهلي 3-2 في نهائي كأس ولي العهد أم آخر نهائي بينهما كان في العام الماضي في نهائي الدوري وفاز الاتحاد 3-2. وسبق للاتحاد الفوز بلقب كأس ولي العهد 6 مرات أما الأهلي فقد حقق اللقب أربع مرات ,وقد التقي الفريقان في هذا الموسم مرة واحدة في ذهاب الدوري الممتاز وانتهى بالتعادل الإيجابي 1-1 تأهل الاتحاد إلى النهائي بعد أن أقصى النصر من الدور نصف النهائي بفوزه عليه ذهابا وإيابا 3-1و2-1 على التوالي , بينما أطاح الأهلي بالهلال حامل اللقب بفوزه عليه 1- صفر ذهابا وتعادله مع سلبا في الإياب. ويتفوق الاتحاد على الأهلي في عدد البطولات حيث أحرز 25 بطولة مختلفة بدأها بكأس الملك عام 1958وختمها عام 2003 ببطولة السوبر المصري السعودي على حساب الإسماعيلي المصري, أما الأهلي فقد حصل على 24 بطولة بدأها بكأس ولي العهد عام 1957 وكانت البطولة العربية الموحدة عام 2003 هي آخر عهده بالألقاب. يعتبر الاتحاد أكثر ثباتا في المستوى الفني منذ بداية الموسم عن نظيره الأهلي , فالاتحاد تحت قيادة مدربه البرازيلي كندينيو لم يخسر في 30 مباراة وهو رقم قياسي يضاهي به أعرق الأندية العالمية , كما أنه يسير بخطى في بطولة الدوري التي يتصدرها منذ بداية الموسم , فضلا عن تأهله للدور الحاسم في دوري أبطال العرب , ويعول كندينيو على كتيبة هائلة متخمة بالنجوم المحليين والمحترفين الأجانب, ومن أبرز نجوم الاتحاد محمد نور وحمزة أدريس وخميس العويران ورضا تكر والحسن اليامي وسعود كريري, والحارس الدولي مبروك زايد بالإضافة إلى البرازيليين تشيكو وديمبا والمصري إسلام الشاطر, وسوف يلحق بالفريق حمد المنتشري نجم المنتخب السعودي الأولمبي بعد مشاركته في مباراة عمان والتي انتهت بالتعادل 1-1. ويؤكد كندينيو أنه في كل مباراة يعاني زخم النجوم , لأن البدلاء لا يقلون عن الأساسيين, وأكد ثقته الكبيرة في لاعبي فريقه في اقتناص الكأس لإهداء جماهيرهم أول بطولة هذا الموسم, وعبر عن ارتياحه للمستوى الكبير الذي يقدمه فريقه خلال الفترة السابقة , مؤكدا أن الكأس ستكون لفريقه لأنه الأفضل والأكثر استقرارا وثباتا في المستوى. ويؤكد مبروك زايد أن زملاءه المدافعين قادرون على إفساد أية محاولة أهلاوية لغزو مرماه, مشددا على رغبته في الحفاظ على نظافتها من أي هدف. أما الأهلي ففاق من غفوته في بداية الموسم وبدأ مدربه البرازيلي فلاديمير لوروز في علاج الآثار السلبية التي تركها سلف الفرنسي لوشانتير, وحقق الفريق نتائج جيدة أبرزها تأهله لنهائي كأس ولي العهد وعبوره الدور الأول في كأس أندية العرب ومحاولته دخول المربع الذهبي في الدوري رغم صعوبة موقفه. ويعول لوروز على عدد كبير من النجوم المحليين والأجانب يأتي في مقدمتهم المخضرمان حسين عبد الغني ومحمد شلية بالإضافة إلى نايف القاضي وخالد قهوجي وإبراهيم سويد وطلال المشعل, وتيسير الجاسم ووليد عبد ربه والبرازيليين كيم دياز وباولينو ورجيرو وقد ا ستعان الفريق باللاعب صاحب العبد الله من الخليج وثبت اللاعب أقدامه خلال مباريات قليلة خاضها. ويرى لوروز أن الاتحاد فريق كبير وهو الأفضل بدون شك بين الفرق السعودية خلال هذه الفترة, بيد أنه شدد على أنه يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الفريق وقادر على شل خطورة خط هجومه وخلط أوراق مواطنه كندينيو مدرب الاتحاد. بينما يرى حسين عبد الغني لاعب الأهلي أن فريقه أفضل من الاتحاد ولديه الرغبة والتصميم على استعادة نغمة الانتصارات والصعود إلى منصات التتويج التي غاب عنها خلال الموسم الماضي. محمد شلية الاهلي