يعتقد الانسان انه بمنأى عن عقاب الله وانه خارج اطار العدالة السماوية فيزداد طغيانه واسبتعاده وقد غاب عن عقله ان الله بمهل ولا يهمل، اليوم تطرح حكاية من المجتمع اشترك في صنعها الرجل والمرأة على حد سواء.. في كل اسبوع سوف يكون لنا قصة وعبرة نلتمس فيها الطريق الى النجاة والحياة الصحيحة.. من خلف الأبواب المغلقة. من براثن الادمان وظلم الازواج وضياع الابناء وعقوق الآباء وسطوة النساء. ولندرك الهدف الاسمى من طرح القصص الحقيقية على لسان اصحابها. الحكاية امراة في العقد الثالث من عمرها بدات عليها ملامح الندم والحسرة قالت أرجوك دعيني احكى لك ما اقترفته يداي لعلي أنعم ببعض الراحة النفسية واضافت بدأت فصول قصتي البشعة في المشفى العام حيث رافقت ابن اختي الذي اصيب بنوبة ربو حاد. فساقت الاقدار تلك السيدة الطيبة التي كانت ترافق ابنتيها المعوقتين، فتعرفت عليها جيدا وشاءت الصدفة ان احظى برؤية زوجها الشاب الذي كان حنونا عليها وعلى طفلتيه فقررت حينها الحصول عليه كزوج خاصة وأني مطلقة منذ مدة طويلة فوثقت علاقتي بالزوجة الطيبة بعد الخروج من المشفى وتكررت زيارتي لها. حتى احظى بلفت نظر زوجها نحوي خاصة اني اصطنعت الطيبة والصدق للزوجة وابنتيها. فاصبحت دائمة التحدث عني لدى زوجها وتكيل المديح والاعجاب حتى حصل ما كنت اتمناه منذ مدة فتقدم لخطبتي من اهلي فاشترطت عليه تطليق زوجته ووافق بعد ان ملكت عقله.. واقيم الزفاف وبعد شهر أحضر الطفلتين واصر على ان يظلا في المنزل فهو يحبهما ولا يستطيع الاستغناء عنهما، عندها ادركت اني لم احقق كل مبتغاي. خاصة بعد اصراره على ان يتناولا الاكل معنا والذهاب حيث نذهب فأصحبت احس بالاحراج وقررت ان ازيحهما من طريقي. فكنت في غيابه احبسهما في الغرفة وامنع عنهما الطعام ولا اساعدهما في حاجياتهما الخاصة وعندما يحضر والدهما اخبره انهما اكلتا ونامتا، خاصة ان عمريهما اربع سنوات حتى ساءت صحتهما ونقلتا للمشفى. وحضرت والدتهما فاقنعته ان يدعها تاخذهما وان تستمع بالحياة معهما فوافق ثم عملت على قطع المصروف عنهن بعد ان حملت بحجة كثرة المصروفات الاتية، ولقد انعم الله على بعد ان فحصت بالاشعة بتوأم، بعد طول انتظار ومرت ايام الحمل سريعة وحان موعد الوضع فذهبت الى المشفى وكلى سعادة. ولكن عندما ولدت كانت الصدمة العظيمة التس شلت قواي العقلية فلقد وضعت طفلتين معوقتين وكذلك متخلفتان عقليا فلم استطع النطق او التصديق حتى حضر زوجي وشاهد الطلفلتين فحملني لمنزل اهلي وذهب ولم يعد وبعد مدة ارسل لي ورقتي وتزوج مرة ثانية، وانا اليوم اشاهد ما صنعته بيدي ومكري وتعذيبي وتحطيمي لتلك الاسرة ولدي شاهد حي يذكرني كل يوم بقسوة قلبي وتعذيبي للطفلتين بنات زوجي.